الأحد 26/ ربيع الأول/ 1446 - 29/09/2024 : undefined
لقد مثلت جريمة العدوان الصهيوني في اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد الشهيد حسن نصر الله، صدمة كبيرة للشعب اللبناني والشارع العربي ومحور المقاومة وكل الاحرار في العالم. تولى السيد حسن نصر الله منصب الأمين العام لحزب الله عام 1992، بعد اغتيال سلفه عباس الموسوي في هجوم لكيان الاحتلال الصهيوني. ومنذ تولية القيادة وحتى استشهادة بعمر 64 عاما، حقق السيد حسن نصر الله للمقاومة ولبنان العديد من الأنتصارات التي أذاق خلالها الاحتلال الويلات والهزائم ، فكان له الفضل بعد الله في دحر الاحتلال من جنوب لبنان عام 2000م بعد احتلال دام 22 عاما، اضافة إلى إلحاقه هزيمة نكراء بالاحتلال في حرب تموز 2006م . وخلال فترة قصيرة من تولية قيادة حزب الله بعمر 32 عاماً أصبح نصر الله محط انظار واعجاب العالم، لما كان يتمتع به من قدرات خارقة في التأثير وصناعة التحولات التي جعلت من المقاومة في لبنان قوة لا يمكن الاستهانه بها على الأطلاق. دخل حزب الله على خط دعم المقاومة الفلسطينية منذ وقت مبكر ووقف مع النظام السوري ضد المؤامراة التي كانت تستهدف سوريا وشعبة، بل وتحرك حزب الله من اليوم الثاني للعدوان الصهيوني على غزة بفتح جبهة جنوب لبنان دعما وإسنادا للمقاومة في غزة، وهي الجبهة التي أرهقت العدو وهجرت الالاف من المستوطنين. ورغم المحاولات الأمريكية والصهيونية تحييد المقاومة الإسلامية في لبنان عما يجري في غزة ، إلا أن حزب الله أكد رفضة القاطع إيقاف عملياته المساندة للمقاومة الفلسطينية، مهما كان ثمن هذا الموقف. صحيح أن جريمة أغتيال السيد حسن نصر الله ، ضربة موجعة لحزب الله ولبنان ومحور المقاومة، لكن الجميع ينتظر خيارات الحزب بعد استشهاد القائد واستراتيجية المقاومة الجديدة في مواجهة العدو. ويرى سياسيون أن السيد حسن الله كان شخصية مهمه لجمهوره واغتياله ضربة قوية وقاسية على الحزب كما أن الاغتيال تغيير استراتيجي وأمني وعسكري كبير .. مشيرين إلى أن الحزب الأن في فترة ضياع وانسداد أفق وقدراته غاضمة، وأياً كان الخلف فأن غياب نصر الله سيترك فراغا كبيرا. فيما يرى خبراء أن المقاومة استراتيجية بدأها السيد عباس الموسوي واستكملها نصر الله .. مؤكدين أن جرح حزب الله كبير لكن الحزب سيقف من جديد وسيكمل مسيرته بطريقة أقوى.
جميع الحقوق محفوظة لموقع © ذمار نت . تم تصميم الموقع بواسطة أوميغا سوفت