الخميس 21/ ربيع الآخر/ 1446 - 24/10/2024 : ذمار نت
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الجبهة اليمنية حاضرة ومستمرة وفاعلة ومستعدة لأي مستوى من التصعيد يلجأ إليه الأمريكي والصهيوني. وقال قائد الثورة في كلمة له عصر اليوم حول آخر تطورات العدوان على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية "جبهتنا في يمن الإيمان والحكمة مستمرة بكل صمود وثبات في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، وعمليات البحار وقصف العدو الصهيوني بالصواريخ والمسيرات إلى فلسطين المحتلة والأنشطة الشعبية المكثفة التي لا مثيل لها في كل العالم". وأضاف "نحن في مسار عملي نستعد فيه لأي مستوى من التصعيد يلجأ إليه الأمريكي والصهيوني، وراية الجهاد في سبيل الله التي حملها شعبنا اليمني ورفعها بإيمان وثبات ووفاء وصدق وشجاعة هي عالية وراسخة، وفي ذروة المعركة ومع ما نشاهده من الإجرام الصهيوني الرهيب، فجبهتنا مستمرة وفاعلة لا وهن ولا ملل ولا انكسار، بل ثبات وصمود، عبر عنه الشعب اليمني وعبرت عنه مواقفه وجهاده وفي خروجه المليوني الأسبوعي". ودعا أبناء الشعب العزيز إلى الخروج المليوني المشرف يوم غدٍ الجمعة في ساحات الاحتشاد بالعاصمة صنعاء وبقية المحافظات والمديريات حسب الترتيبات المعتمدة استجابة لله وجهاداً في سبيله ووفاءً ونصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني، وإسناداً لمقاومتهما ودعماً للمجاهدين في غزة العزة ولبنان. وتقدّم قائد الثورة في مستهل كلمته بأحر التعازي وعظيم المواساة لحزب الله ولأمة المقاومة والجهاد والشعب اللبناني والأمة الإسلامية كافة في استشهاد رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله العلامة السيد هاشم صفي الدين.. سائلاً الله تعالى أن يتغمد الشهداء بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنهم فسيح جناته ويلهم الجميع الصبر والسلوان. وأشار إلى دور السيد هاشم صفي الدين، الفاعل والمؤثر وإسهاماته البارزة والمميزة لما يمتلكه من إيمان ووعي وبصيرة وعلم وعزم وهمة.. مبيناً أن من أهداف العدو الصهيوني باستهداف القادة العظماء كسر الروح المعنوية للأمة والمجاهدين وحاضنتهم الشعبية. وأوضح أن عقدة الحقد تعمي العدو الإسرائيلي عن فهم التاريخ وتدفعه إلى الاستمرار في المسلك الإجرامي والعدواني لاستهداف القادة.. وقال "فقدان قادة الجهاد وبالذات في الظروف الحساسة مؤلم للمجاهدين وللمؤمنين ولكل الأمة وأحرار العالم وخسارة جسيمة على الأمة". ولفت إلى أن "العدو يؤمل باستهداف القادة أنه سيحقق أهدافه في السيطرة على الأمة وإنهاء المعركة وهي آمال سرابية وخائبة" .. مؤكداً أن مسيرة الإيمان والجهاد في سبيل الله لها ميزة مهمة أن الأمة التي تتحرك وفق الانطلاقة الإيمانية تحظى برعاية من الله تعالى. وعدّ السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، تضحية الشهداء القادة قرباناً إلى الله سبحانه وتعالى وهو جل شأنه من ينتصر لهم.. مضيفاً "لا تضيع أعمال ومساعي من ضحوا بأنفسهم في سبيل الله، والله تعالى هو من يتولى رعايتها ومباركة أثرها حتى تثمر الثمرة العظيمة". وبين أن تضحيات القادة تترك أثرها الكبير، فيحقق الله لهم آمالهم ويرعى جهودهم وفي نفس الوقت ينتصر لمظلوميتهم.. مبيناً أن التوجه الإيماني للمؤمنين كأمة يتحركون في سبيل الله تجعلهم على صلة وثقة به وتوكل عليه حتى في أحلك الظروف وأصعب المراحل. وأردف قائلاً "الله تعالى يرعى الأمة المجاهدة حتى لو قدمت من عظمائها وقادتها وأخيارها الشهداء لتواصل مشوارها برعايته العظيمة، والحزن على القادة والأخيار يكون أيضاً عاملاً من عوامل الصمود والثبات والتماسك والتفاني والاستبسال". وأكد السيد القائد، أن موقف المجاهدين في لبنان وغزة في ثباتهم وتماسكهم، فاجأ الأعداء بشكل كبير، وكذا فاجأ المتربصين أيضاً .. موضحاً أن الارتباط بالقادة في مسيرة الإيمان والجهاد هو ارتباط بهم في إطار النهج والموقف الإيماني بالانشداد إلى الله تعالى وليس ارتباطاً شخصياً بحتاً. وأشار إلى أن الوعي والإيمان هو الذي أثمر الصمود والتماسك في مسيرة الإيمان والجهاد في فلسطين ولبنان، وهو الذي أذهل الأعداء وخيب آمالهم وأغاظ عملائهم. وبخصوص واقع جبهات الإسناد والجهاد، أفاد قائد الثورة بأن جبهات الإسناد مستمرة في حمل الراية والتحرك في سبيل الله بوعي وفهم وبصيرة وثبات وإيمان.. مشيراً إلى أن هذه الجولة الساخنة من المواجهة مع الأعداء، تقدم فيها كل الجبهات شهداء في سبيل الله مع الثبات واليقين مع قوة الموقف والتماسك. وقال "لم يسبق في الصراع منذ بداية نشوء الكيان المحتل الغاصب على أرض فلسطين أن كان هناك جولة اشتباك مستمر ومواجهة ساخنة معه لأكثر من عام.. مؤكداً أن المنطلق الإيماني الجهادي هو الميزة التي ساعدت على هذا الثبات في المواجهة الساخنة مع العدو في غزة ولبنان واليمن والعراق والجمهورية الإسلامية في إيران. وأشاد بثبات جبهة غزة التي بقيت متماسكة مواجهة بفاعلية لأكثر من عام، بالرغم من الظروف الصعبة على مستوى الإمكانات، كذا بجبهة لبنان التي تواجه أشد المواجهة ولم يتمكن العدو الإسرائيلي حتى اليوم من السيطرة على بعض من القرى في الحافة الأمامية لحدود لبنان مع فلسطين المحتلة. وذكر السيد القائد أن ثبات المجاهدين وصمودهم واستبسالهم في جبهة لبنان في هذه المرحلة هو أكثر حتى من حرب تموز في 2006م.. مؤكداً أنه بالرغم من الضغط على جبهة اليمن بالعدوان الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني، إلا أنها مستمرة في إسنادها وموقفها ولم تخضع أو تتراجع لأي ضغوط. ولفت إلى أن جبهة العراق تزيد في موقفها وتسعى لما هو أكبر، مضيفاً "كان من واجب الأمة وفي المقدمة العرب أن يدعموا غزة ولبنان بكل أشكال الدعم ويكون موقفهم من جبهات الإسناد اليمني والعراقي والإيراني إيجابياً تكاملياً". وتابع "مع وقوف وفاعلية وثبات واستبسال جبهات الإسناد لأكثر من عام إلا أن البعض يتعامل بالخذلان والبعض بالطعن في الظهر والتربص والشماتة.. معتبراً ما يفعله العدو الإسرائيلي وما يرتكبه من جرائم إبادة جماعية واستهدافاً للأطفال والنساء ليس إنجازاً عسكرياً. كما أكد قائد الثورة فشل العدو الصهيوني على مستوى الإنجاز العسكري، وفشله واضح في غزة وفي جبهة شمال فلسطين في مواجهة لبنان وفاشل في كل الجبهات.. لافتاً إلى أن الأمريكي شريكٌ مع الإسرائيلي في الإجرام وشريك معه أيضا في الفشل. ولفت إلى أن من مصلحة المسلمين أن يقفوا بكل جد ويقدّموا كل أشكال الدعم لهذه الجبهات الصامدة الثابتة في مقابل الدعم الأمريكي والدعم الغربي للعدو الإسرائيلي.. مبينا أن الأمريكي فتح كل مخازن سلاحه للعدو الإسرائيلي وكذلك ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، بينما يتخاذل العرب عن أداء الواجب المقدس، مؤكداً أن الإجرام الصهيوني اليهودي فظيع جداً وفي غاية الوحشية ومنتهى الإجرام، يستهدف سكان غزة بكل أنواع الإبادة الجماعية ويستهدف شمال غزة بأكثر من بقية القطاع. وتحدث السيد القائد عما يمارسه العدو الإسرائيلي شمال قطاع غزة من جريمة التهجير القسري والإبادة الجماعية.. مشيراً إلى أن المشهد الدموي الإجرامي الوحشي لجرائم العدو الإسرائيلي شمال قطاع غزة، يستثير كل إنسان بقي فيه ذرة من الإنسانية. ووصف تخاذل الأمة تجاه ما يحصل في غزة بالعار .. مضيفاً "عار وذنب كبير جداً ألا تقدم الأمة لغزة شيئاً مع الوحشية والإجرام الصهيوني الرهيب جداً في القطاع غزة"، مؤكداً أن ما يحصل في فلسطين، استفز الضمير الإنساني في شعوب غير مسلمة في أمريكا اللاتينية، واتخذت قرارات ضد العدو الإسرائيلي لم تتخذ من كثير من الدول العربية. وتابع "مع ازدياد الإجرام الصهيوني كما هو الحال في شمال قطاع غزة، لا توجه عربي لإجراءات بحجم الإجرام الصهيوني، وخروج شعوب في أوروبا وأمريكا مع غزة وما يزال الكثير من أبناء شعوب أمتنا في حالة وكأنهم خارج نطاق الحياة".. مشيراً إلى أن التخاذل العربي له تأثير سلبي في تخاذل كثير من البلدان الإسلامية غير العربية. وقال "من لا يستثيره ما يجري في غزة فنفسه خبيثة بلا شك، وكلما صعّد العدو الإسرائيلي كلما تضاعفت على الأمة المسؤولية أكثر وبالذات العرب.. مؤكداً أن العرب مستهدفون من العدو الإسرائيلي أكثر من غيرهم مهما تجاهل البعض وتعامى عن هذه الحقائق الثابتة. وأكد السيد القائد أن الصهيونية مشروع عدواني تدميري يستهدف الأمة الإسلامية وفي مقدمة العرب بهدف تمكين العدو الإسرائيلي من السيطرة على ما يسمونه بالشرق الأوسط .. لافتاً إلى أن المشروع
جميع الحقوق محفوظة لموقع © ذمار نت . تم تصميم الموقع بواسطة أوميغا سوفت