الجمعة 22/ ربيع الآخر/ 1446 - 25/10/2024 : ذمار نت
قالت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الجمعة، إنها ستستبدل أحد قضاتها، الذي يدرس طلب إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو، لأسباب صحية. وبحسب وكالة "رويترز" فإن هذا التحرك قد يزيد تأجيل قرار بشأن طلب ممثلي الادعاء إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو. ويأتي ذلك في ظل الحملة الدعائية التي يخوضها الكيان الصهيوني ضد المحكمة الجنائية الدولية بعد تحركها لإصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت . وكان مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية قد طلب في 20 مايو 2024، إصدار أوامر اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعة غالانت . مراقبون اعتبروا قرار الجنائية الدولية فضيحة بحق المحكمة التي تشجع بهذا القرار قادت الاحتلال على ارتكاب المزيد من المجازر وجرائم الحرب الوحشية بحق الشعب الفلسطيني. هذا وارتكبت قوات العدو الصهيوني مجازر جديدة ضد المدنيين الفلسطينيين في أنحاء متفرقة من قطاع غزة موقعة عشرات الشهداء والإصابات، بالإضافة إلى تدمير هائل في الأحياء السكنية. وذكرت مصادر طبية، أن نحو 70 شهيدا هي الحصيلة الأولية للشهداء في الغارات الصهيونية التي استهدفت منازل مأهولة في خان يونس، وجباليا، وبيت لاهيا وغيرها من مناطق قطاع غزة منذ فجر اليوم. وفي أحدث عمليات القصف استشهد أربعة فلسطينيين في غارة للعدو الصهيوني استهدفت فلسطينيين قرب مسجد القسام بمشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة. وأعلنت مصادر طبية قبل ظهر اليوم أن العدو ارتكب مجزرة مروعة لم يتم معرفة تفاصيلها إلا صباحا، حيث استشهد نحو 25 فلسطينيا إثر استهداف طائرات العدو مربعا سكنيا في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة. وأشارت المصادر إلى وجود عدد آخر من المفقودين يجري البحث عنهم تحت ركام المنازل، في ظل عدم وجود أي طواقم طبية أو إسعافية أو فرق للدفاع المدني في المنطقة. وكان العدو الصهيوني ارتكب مجزرة مروعة الليلة الماضية استشهد فيها العشرات بعد تفجيره 11 منزلا في "بلوك 7" بمنطقة الهوجا في مخيم جباليا شمالي القطاع، فيما استشهد نحو 38 آخرين خلال قصف وتوغل بري لقوات الاحتلال في خان يونس جنوبي القطاع. وقال مدير عام وزارة الصحة إن جثامين عشرات الشهداء في بيت لاهيا لا تزال في الشوارع ولم نتمكن من الوصول إليها. وفي سياق متصل أكدت وزارة الصحة في غزة، اليوم، أن قوات العدو الصهيوني اقتحمت مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، واحتجزت مئات المرضى والطواقم الطبية وعددا من النازحين. كما أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة بأن أكثر من 150 مريضا وموظفا محاصرون في المستشفى. من جانبها، ذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن قطاع غزة يواجه خطر المجاعة بسبب القصف المتواصل ونقص وصول المساعدات الإنسانية، مشددة على أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة ضروري الآن أكثر من أي وقت مضى. فيما طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بتدخل عاجل وفوري لضمان وصول طواقم الإنقاذ لمربع سكني قصفه جيش العدو الصهيوني في جباليا شمالي قطاع غزة. وقال المرصد في بيان له، اليوم الجمعة، إن "الطائرات الحربية الصهيونية قصفت مساء الخميس 13 منزلاً مأهولًا بالسكان على الأقل في "بلوك 7" بشارع الهوجا في مخيم جباليا، قرر أصحابها البقاء في المنطقة وعدم الاستجابة لأوامر التهجير القسري". ووثق المرصد استشهد أكثر من 25 شخصًا من عائلة "أبو راشد"، منهم أسرة مسحت بالكامل من السجل المدني، فيما يجري الحديث عن 45 آخرين من العائلة نفسها، و30 من عائلة "عقل". وأضاف "ما يتراوح بين 150-200 شخص أغلبهم من النساء والأطفال كانوا يسكنون في المنازل التي دُمرت بفعل الهجوم الصهيوني، فيما أصيب عشرات آخرون من منازل مجاورة". ووفق الشهادات الأولية فإن المنازل المستهدفة تحولت إلى حفر وأكوام من الركام دفن تحتها الضحايا، وزاد تعطل خدمات الإسعاف والطوارئ والدفاع المدني من المأساة. وأشار إلى أن القانون الدولي يحظر النقل أو الترحيل القسري للسكان، ويشكل ذلك بحد ذاته جريمة دولية مكتملة الأركان، فضلا عن كونه يعد فعلا من أفعال الإبادة الجماعية عندما يتم ارتكابه مع نية القضاء على مجموعة محمية بموجب القانون الدولي. وشدد الأورومتوسطي على أنه ووفقًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، فإن المدنيين الذين يختارون عدم الإخلاء أو الذين لا يستطيعون مغادرة منطقة معينة يحتفظون بالحماية التي يضمنها لهم القانون الدولي الإنساني بصفتهم مدنيين، وبقاؤهم في تلك المنطقة لا يُسقط عنهم هذه الحماية". ويتعرض شمال قطاع غزة، وخاصة مخيم جباليا لجرائم الإبادة والحصار الخانق، مع تواصل قوات العدو الصهيوني عمليتها العسكرية في المخيم، ومنع دخول الغذاء والمياه والدواء للشمال لليوم الـ21 على التوالي.
جميع الحقوق محفوظة لموقع © ذمار نت . تم تصميم الموقع بواسطة أوميغا سوفت