الخميس 05/ جمادى الأولى/ 1446 - 07/11/2024 : ذمار نت
أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي أن نتائج الانتخابات الأمريكية لن تؤثر على الموقف اليمني المبدئي، ولا خيار للأعداء إلا وقف العدوان والحصار على غزة ووقف العدوان على لبنان .. مضيفًا "بعض الأنظمة العربية وأبواقها الإعلامية تحاول التهويل على شعوبنا من ترمب، ولدينا في اليمن تجربة مع ترمب وكذلك المنطقة بكلها، والنتيجة أنه لم يحسم الجبهات في اليمن ولم ينجح في فلسطين ولبنان وسوريا وإيران والعراق". وقال قائد الثورة "لا ترمب ولا بايدن ولا أي مجرم في هذا العالم، سيتمكن من أن يثنينا عن موقفنا الثابت المبدئي الديني في نصرة الشعب الفلسطيني، ومهما كان حجم أي تصعيد ضدنا وأي عدوان يستهدفنا فلن يثنينا نهائيا عن موقفنا المبدئي الديني في نصرة الشعب الفلسطيني". جدّد قائد الثورة، التأكيد على أن العمليات العسكرية اليمنية مستمرة في استهداف السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني وبالعمليات إلى عمق فلسطين المحتلة. وقال قائد الثورة في كلمة له عصر اليوم حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية "قرارنا مستمر في التعامل مع عمليات التمويه الإسرائيلية في نقل الملكية للسفن المرتبطة به كما جاء في إعلان الجيش اليمني". وأكد أن نتائج الانتخابات الأمريكية لن تؤثر على الموقف اليمني المبدئي، ولا خيار للأعداء إلا وقف العدوان والحصار على غزة ووقف العدوان على لبنان .. مضيفًا "بعض الأنظمة العربية وأبواقها الإعلامية تحاول التهويل على شعوبنا من ترمب، ولدينا في اليمن تجربة مع ترمب وكذلك المنطقة بكلها، والنتيجة أنه لم يحسم الجبهات في اليمن ولم ينجح في فلسطين ولبنان وسوريا وإيران والعراق". وتابع "لا ترمب ولا بايدن ولا أي مجرم في هذا العالم، سيتمكن من أن يثنينا عن موقفنا الثابت المبدئي الديني في نصرة الشعب الفلسطيني، ومهما كان حجم أي تصعيد ضدنا وأي عدوان يستهدفنا فلن يثنينا نهائيا عن موقفنا المبدئي الديني في نصرة الشعب الفلسطيني". كما أكد قائد الثورة أن الخيار الأفضل للأمريكي ولغيره، يتمثل في وقف العدوان والحصار عن غزة ووقف العدوان على لبنان وإنهاء هذه الحروب، مضيفًا "ترمب قال إنه سينهي الحروب، وإذا كان صادقا فليوقف العدوان الذي تشترك فيه أمريكا على قطاع غزة ولبنان". وأشار السيد القائد إلى أن ما حققه ترمب من نجاحات، هو في حلب بعض الأنظمة العربية بمئات المليارات من الدولارات التي أنهكت اقتصادها.. لافتًا إلى أن ترمب نجح في حلب الأنظمة العربية الحلوبة التي تعطيه مقدرات شعوبها وثرواتها ليزودها بشيء من السلاح للفتن والاقتتال الداخلي بين أبناء الأمة. وأوضح أن المزيد من العدوان والفتن لن تحقق لترمب ولا لأمريكا وإسرائيل وبريطانيا وكل أعداء أمتنا أهدافهم، ومن يتحرك في المعركة اليوم من الأمة هم أبناؤها الذين يؤمنون بالله ويتوكلون عليه ويعتمدون عليه ويثقون بنصره. ولفت إلى أن الأمة التي تواجه هي التي تثقفت بثقافة القرآن الكريم فلا تخشى إلا الله ولا ترهب سواه ولا تكترث ولا تنحني أمام أي طاغية في هذا العالم.. وقال "واجهنا بالاعتماد على الله العدوان الأمريكي وشركاءه في فترة رئاسة ترمب السابقة لأمريكا ونحن في وضع أضعف مما نحن فيه اليوم". وأضاف "بالاعتماد على الله والرهان عليه لن نُعجب لا بكثرة ولا بنوع من الإمكانيات أصبح بأيدينا، وكل فاعلية ذلك مع التأييد والرعاية الإلهية، ونحن حاضرون في المعركة مع الأمريكي ومستمرون في مساندة الشعب الفلسطيني، في هذا الموقف بكل ثبات سعيا لمرضاة الله وثقة به". واستطرد قائلًا "نحن مواصلون بالتصعيد بكل ما نمتلك ونسعى كما قلت مرارا وتكرارا لما هو أعظم لما هو أكبر لما هو أقوى، وشعبنا يواصل حركته ونشاطه ومسيراته ومظاهراته لأن هذا جزء من الموقف وجزء من الجهاد". ودعا السيد القائد أبناء الشعب اليمني إلى الخروج المليوني يوم الغد في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات خروجًا مشرفًا متحديًا لكل طواغيت العالم، وللتأكيد على الوفاء والثبات والاستمرار في الموقف المساند لفلسطين ولبنان. وقال "شعبنا سيخرج غدا الجمعة حضورا مليونيا ليعبر عن وفائه وثباته وشجاعته وصموده، ويمن الإيمان والحكمة وشعب القيم والوفاء لا يخشى إلا الله وسيتحدى كل الطغاة، خروجكم المليوني يوم الغد يقول لمجاهدي فلسطين ولبنان أننا لن نتركهم لوحدهم أبدا، ونقول لهم من جديد: لستم وحدكم ومعكم حتى النصر". وأضاف "الحضور يوم الغد له أهمية كبيرة جدا ليسمع الأمريكي وكل طواغيت العالم وليؤكد شعبنا أنه لا يبالي بأي طاغية في هذا العالم، كما أن خروج شعبنا يوم الغد يؤكد أنه لن يتراجع عن موقفه أبدًا في نصرة الشعب الفلسطيني ومساندته مهما كانت التحديات". واستهل السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، كلمته بالحديث عمّا ارتكبه العدو الإسرائيلي هذا الأسبوع من جرائم بما يزيد عن 30 مجزرة استشهد فيها وجرح أكثر من 1300 فلسطيني، وقال "تشير التقديرات إلى استشهاد أكثر من ألفي فلسطيني وجرح أكثر من أربعة آلاف خلال التصعيد العدواني شمال قطاع غزة". وأوضح أن العدو الإسرائيلي يمنع دخول أي مواد غذائية أو طبية ويفرض تحت القصف والمذابح والتجويع تهجيرا قسريا على سكان شمالي قطاع غزة.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي الفاشل في المواجهة العسكرية والعاجز عن تحقيق أهدافه المعلنة انتهج المسلك الإجرامي للاستهداف الشامل للمدنيين. وأضاف "إخوتنا المجاهدون في قطاع غزة صامدون ومتماسكون وثابتون وينكلون بالعدو ويلحقون به الخسائر الكبيرة، وفي هذا الأسبوع هناك ما يقارب 16 عملية لكتائب القسام فيها الكمائن المنكلة بالعدو والاشتباك المباشر مع جنوده وإلحاق الخسائر بهم". ولفت قائد الثورة إلى أن القصف الصاروخي لسرايا القدس على مغتصبة "سديروت" مع عمليات بقية الفصائل تعكس عجز العدو عن القضاء على فصائل المقاومة.. وتابع" كما أكدنا مرارًا أن ارتكاب الجرائم الكبيرة جدًا لا يمثل إنجازًا عسكريًا مهما بلغ عدد ضحايا الشهداء من الأطفال والنساء". وأكد أن العدو ما يزال في حالة الفشل الواضح والمؤكد مع طول الوقت وحجم الإجرام المتراكم، ومع الأسف لا جديد في الموقف العربي والإسلامي أمام الجرائم الرهيبة والتصعيد الذي يقوم به حاليًا شمال قطاع غزة. وأفاد بأن الحالة العربية والإسلامية تجاه ما يجري في غزة خطيرة وتعتبر من الدلائل على مدى الإفلاس الإنساني والأخلاقي والإيماني.. مضيفًا "كثير من أبناء شعوب أمتنا رضوا لأنفسهم بأن يكونوا متفرجين وألا يكون لهم أي موقف بأي مستوى وهذا محزن جدًا". وأردف قائلًا "حتى على المستوى السياسي الدبلوماسي العربي والإسلامي ليس هناك موقف بما تعنيه الكلمة، وما تزال بعض الأنظمة الرسمية تصنف المجاهدين في فلسطين كإرهابيين بدون أي ذنب إلا جهادهم ودفاعهم عن شعبهم ومقدساتهم". وبين السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن المجاهدين في فلسطين لم يفعلوا شيئًا بالأنظمة التي تصنفهم كإرهابيين وما يزالون حريصين على علاقات إيجابية مع كل أبناء الأمة.. مؤكدًا أن جرائم العدو الإسرائيلي في غزة لم تدفع بعض الأنظمة العربية إلى مستوى تصنيف العدو بالإرهاب فقط، حيث يساند بعض الإعلام العربي، العدو الإسرائيلي ويخدمه بشكل مفضوح وواضح وبشكل مخزٍ لا مثيل له حتى في المراحل الماضية. وأشار إلى "أن الحالة التي عليها الموقف العربي ومن حوله الموقف الإسلامي مع وجود استثناءات يذكرنا ببداية المأساة التي عانى منها الشعب الفلسطيني".. متسائلًا "كما باع البريطاني الوهم والسراب والوعود للعرب؟، ويقوم الأمريكي بنفس الدور وكلاهما تنكر لهم بشكل عجيب وجفاء كبير". ومضى بالقول "القادة البريطانيون كانوا يقولون لمن وقف وتعاون معهم من العرب أنتم أغبياء ومشكلتكم كيف صدقتم وعودنا.. مشيرًا إلى أن الحركة الصهيونية اتجهت فعليًا ضمن مشروع آمنت به قوى الغرب في بريطانيا وأمريكا وأوروبا واتجهت لدعمه. وذكر بأن المشروع الصهيوني يستهدف الأمة الإسلامية والعربية في أرضها وعرضها ودينها ودنياها وكل شيء.. موضحًا أن اليهود لا يمتلكون من اللحظة الأولى القدرة على تأمين الزخم البشري اللازم لانتشارهم في أنحاء واسعة من العالم العربي، وكانت البداية في فلسطين. وأكد السيد القائد أن التوافد الصهيوني اليهودي أتى من مختلف أنحاء العالم إلى فلسطين برعاية بريطانية، ورغم ما تعرض له اليهود في البلدان الغربية وقبل أن يخترقوا المعتقدات التي رسخت المشروع الصهيوني في أوروبا اتجهوا بكل حقد وعداء ضد المسلمين. وقال "من اتجهوا ضمن المشروع الصهيوني تحركوا في استهداف أمتنا كمعتقد ديني في إقامة ما يسمونه "إسرائيل الكبرى" ومن ثم السيطرة على المنطقة بكلها".. موضحًا أن بريطانيا أقدمت على خطة احتلال فلسطين دون أن يكون هناك أي استفزاز أو تحرك معاد لها في معظم البلدان العربية إلا القليل النادر في مناطق لم يصلوا إليها. ولفت إلى أن بعض الأنظمة العربية آنذاك ساهمت في العمل مع البريطاني على إيقاف الحركة الثورية الجهادية للشعب الفلسطيني في مراحل مهمة.. مشيرًا إلى أن المسلك الإجرامي للعدو الإسرائيلي كان منذ اليوم الأول، وآنذاك لم يكن لإيران أي علاقة بما يحدث بالمنطقة العربية. وأضاف "من وفاء الثورة الإسلامية في إيران أنها تبنّت نصرة الشعب الفلسطيني كواجب إسلامي".. مشيرًا إلى أن العوامل الأساسية التي مكنت من تحقيق وعد بلفور ومن نجاح البريطاني، هو الدفع الأمريكي منذ مرحلة مبكرة كما أكدت المصادر التاريخية. وأوضح قائد الثورة أن وضعية الأمة ورعاية الغرب الكافر البريطاني مع الأمريكي هما من العوامل التي مكنت الأعداء من السيطرة على الأمة.. معتبرًا تشتيت شمل اليهود على مدى آلاف السنوات كان رحمة إلهية لما يشكلونه من خطورة كبيرة على المجتمع البشري. وتابع "حالة ذلة اليهود كبّلتهم عن أن يتمكنوا من النفوذ والسيطرة، والحالة الاستثنائية تتعلق بتفريط الأمة الإسلامية والعرب في المقدمة، وتفريط الأمة في القيام بواجب المسؤولية المقدّس هبطت أخلاقيًا وفكريًا وثقافيًا واستمر هبوطها إلى أن وصلت في الحضيض". وأفاد السيد القائد بأن قوى كثيرة من أبناء الأمة أصبحت تمد يدها للبريطاني وفي مراحل مختلفة من التاريخ استندت إليهم في تحقيق نفوذ ومصالح وحسم الصراعات الداخلية.
جميع الحقوق محفوظة لموقع © ذمار نت . تم تصميم الموقع بواسطة أوميغا سوفت