الخميس 04/ جمادى الآخرة/ 1446 - 05/12/2024 : ذمار نت
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الأعداء يعملون على إغراق الأمة بالمشاكل الداخلية حتى يتم الاستفراد بكل طرف لينتقلوا إلى البقية. وقال السيد القائد في كلمة له عصر اليوم حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة والمستجدات الإقليمية والدولية " الاستراتيجية الأمريكية والإسرائيلية هي في تفكيك أبناء الأمة الإسلامية وإغراقهم بالنزاعات والأزمات والمشاكل الداخلية". ودعا أبناء الشعب اليمني العزيز إلى الخروج المليوني يوم الغد الجمعة في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات والمديريات وحسب الترتيبات المعتمدة. وأضاف "خروج الشعب اليمني بكل ذلك التفاعل الذي يُعبر عنه الكثير في وسائل الإعلام، وما نراه من مختلف فئات الشعب، يخرج البعض من الجرحى والمعاقين، والشيبان بالرغم من تقدم عمرهم باهتمام كبير ويعبرون عن خروجهم، ما يعكس حجم المسؤولية الذي يتحملوه، وهو توجه صادق لنصرة الشعب الفلسطيني وقضيته". وشدد على ضرورة الاستمرار والنشاط، لأن من أهم مميزات الخروج الاستمرار والمصابرة والمرابطة وهو جزء من الجهاد والمرابطة والاستجابة لله تعالى. وتحدث قائد الثورة عن الجبهة اليمنية المساندة لفلسطين في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، مشيرًا إلى أنه في هذا الأسبوع كان هناك عمليات مهمة في جبهة الاسناد اليمنية، ومنها استهداف العدو الإسرائيلي إلى يافا المحتلة ومطار "بن غوريون"، وعسقلان المحتلة وعملية كبرى ومهمة في البحر. وتابع "في هذا الأسبوع كان هناك عملية كبيرة وواسعة في البحر استهدفت سفن أمريكية حربية عدة، وبلغ عدد السفن المستهدفة 211 سفينة، وهناك تصيد وبحث دقيق للسفن التي ترتبط بالأعداء لاستهدافها". وذكر أن الأمريكي انزعج من العملية الكبيرة الواسعة في البحر، وأصبحت سفنه الحربية وبوارجه تهرب وتحاول أن تذهب بجوار السفن الصينية أو السفن الأخرى، مبينًا أن وسائل الإعلام الصينية رصدت الأسلوب الذي يتّبعه الأمريكي عندما يهرب ببارجاته أو بسفنه لتكون في إطار الاحتماء بالسفن الصينية، وهي حالة سخر واستغرب منها الصيني أن يصل الحال بالأمريكي إلى هذا المستوى. وتطرق إلى استمرار الأنشطة الشعبية بشكل واسع، ما يتعلق منها بجبهات التعبئة في التدريب والتأهيل، في المسير العسكري، في المناورات، وغيرها، مؤكدًا أن مسار التعبئة مسار في غاية الأهمية. ودعا كل من يتهيأ له أن يلتحق بدورات التعبئة ولم يلتحق بعد إلى الالتحاق بها والاستفادة منها، مضيفًا "من المهم أن يسعى أبناء شعبنا العزيز ولو أنه شعب جهادي ومقاتل بالفطرة إلى أن يمتلك السلاح والمهارة القتالية". وعاود السيد القائد حديثه عن أضرار التفرقة التي يعمل عليها العدو للتفريق بين أبناء الأمة لإلهائها عن قضاياها المهمة وعدوها الحقيقي وعن المخاطر الكبرى التي تهددها وفي استغراق جهدها وطاقتها، مبينًا أن الأعداء يبذلون جهدهم لتأجيج الصراعات في البلدان العربية والإسلامية حتى يتم شطب فلسطين من دائرة الاهتمام. وأوضح أن "الأعداء يعملون على إضعاف المسلمين واستغلالهم، وهناك من يستجيب لهم في مواجهة من يناصر الشعب الفلسطيني، وفي هذا التوقيت تتجه بعض الأنظمة الإسلامية الكبرى لتقديم عربون الطاعة لترامب قبل قدومه للبيت الأبيض بإثارة الفتن بين أبناء الأمة". وأردف قائلًا "كان ينبغي أن توجه عناوين "تحرير الشام" لدعم ومناصرة الشعب الفلسطيني في مظلوميته الرهيبة ومعاناته الكبيرة"، متسائلاً "أقدس بقعة في الشام، فلسطين والمسجد الأقصى والقدس، لماذا لا يذهب من يتحرك بعنوان التحرير ومن يدعمه لتحرير فلسطين؟". ومضى "الإسرائيلي هو أسوأ عدو للأمة، أوليس الأولى إنقاذ الشعب الفلسطيني من الظلم والإجرام الصهيوني؟، أي صراع في هذه المرحلة بين أبناء الأمة وأي فتن تذكى نيرانها بين أبناء الأمة تزيدها فرقة وشتاتًا وبعدًا عن الاهتمام بالقضية الفلسطينية، هذا يخدم العدو". واستطرد "لن تجتمع مرضات الله تعالى مع ما يرغب به الأمريكي والإسرائيلي في واقع أمتنا من الفرقة والتناحر والتنازع، والانشغال التام عن القضايا المهمة، وعن العدو الحقيقي، ومن المؤسف أن البعض في مقابل الخذلان للمظلومية الكبيرة للشعب الفلسطيني يتجه إلى الفتن وإثارة المشاكل الداخلية باهتمام ورغبة ونشاط وجد وعطاء بسخاء". ولفت السيد القائد إلى أن التفاعل على مستوى التأييد الإعلامي للفتن التي تخدم الأمريكي والإسرائيلي شيء مؤسف، مضيفًا "عندما تذكى نيران الفتن في الدول والبلدان المجاورة لفلسطين يُقدم خدمة مباشرة للعدو الإسرائيلي، هذا شيء مؤسف جدًا". وأكد سعي البعض من الأنظمة لتقديم عربون الطاعة لترامب مسبقا في مقابل تدمير بلدان وإحراق بلدان وفعل ما يخدم العدو أمر مؤسف للغاية، مشددًا على أنه من المهم للشعوب الإسلامية أن تكون واعية، وتبقى أعينها مفتوحة تجاه الأحداث والوقائع، ويبقى اهتمامها مستمرًا نحو القضية الفلسطينية. وحث الشعوب الإسلامية على عدم القبول بإلهائها وبإبعادها ولا بإشغالها عن القضية المهمة والأساسية التي يجب أن تكون محط اهتمامها المستمر والدائم، مؤكدًا سعي الأمريكي والإسرائيلي لصرف الاهتمام كليًا عن القضية الفلسطينية بهدف تصفيتها في أجواء من الانشغال التام عنها، في ظل فتح جبهات على كل من يقف معها. وأشاد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بالعمليات البطولية للمجاهدين في غزة واستبسالهم العظيم وعملياتهم النوعية ضد العدو الصهيوني بالرغم من حجم المعاناة الكبيرة، مضيفًا "من العمليات النوعية لأخوتنا المجاهدين في غزة سلسلة الكمائن المنكّلة بالعدو الإسرائيلي، وكذا القصف الصاروخي لمغتصبات غلاف غزة وما يقوم به المجاهدون في الضفة". وعرّج على العمليات المشتركة هذا الأسبوع بين القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الإسلامية في العراق، بتنفيذ ثلاث عمليات استهداف أهداف حيوية تابعة للعدو الإسرائيلي شمال وجنوب فلسطين المحتلة، مؤكدًا أن هذه العمليات صورة مهمة أيضا من صور التعاون والتضافر. وقال "من المسائل المهمة في ديننا ومن الواجبات المقدسة في إسلامنا هي الاعتصام بحبل الله جميعا، هي التعاون على البر، والتقوى، هي أن تتحرك في سبيل الله كأمة واحدة"، موجهًا التحية للأعزاء في المقاومة الإسلامية في العراق على التنسيق والشراكة في تنفيذ العمليات. وأضاف "سيكون للعمليات المشتركة مع العراق صداها وأثرها المهم ضد العدو نفسه، وهو ينزعج جدًا، وعبّر عن هذا الانزعاج في كثير من الحالات والتصريحات"، مؤكدًا أن الجبهة العراقية جبهة قوية وفاعلة تتحرك ضد العدو الإسرائيلي. ولفت السيد القائد إلى أن هناك جماهير واعية كثيرة من أبناء الشعب العراقي، وتوجه جهادي حر وعزيز في العراق، وهذا شيء عظيم يُزعج العدو الإسرائيلي. وعبر عن الأسف لحال معظم الشعوب العربية بالرغم من خروج مظاهرات لا تكاد تتوقف في بلدان أخرى، ومنها هذا الأسبوع في استراليا، وهولندا، فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، وألمانيا، بلجيكا، وأمريكا وإيرلندا والسويد، مشيرًا إلى أن في بعض البلدان تخرج مظاهرات بشكل لا يكاد يتوقف أسبوعيًا، في حين لا يوجد صوت ولا تحرك في البلدان العربية. وقال "خرجت تظاهرات الجمعة الماضية في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في عدد كبير من الدول ومنها في أمريكا الجنوبية واللاتينية وشارك فيها قادة وسياسيون، كما شارك الرئيس الفينزولي في مؤتمر التضامن مع القضية الفلسطينية بدافع الضمير الإنساني". وأضاف "كما خرجت التظاهرات في المغرب العربي، المساندة للشعب الفلسطيني بالرغم من القمع البوليسي لبعضها".. مؤكدًا أن أمريكا تراهن على الفتور والملل وعلى أن يصمت صوت الشعب الشعوب ليواصل العدو الإسرائيلي جرائمه الوحشية". واستهل السيد القائد كلمته بالحديث عن مواصلة العدو الصهيوني لعدوانه الوحشي في قطاع غزة في نهاية الشهر الثاني من العام الثاني وممارسة جرائمه دون توقف، مبينًا أن حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى اليوم تجاوزت أكثر من 180 ألفًا و300 من الأطفال. وأوضح أن أكثر من 25 مجزرة ارتكبها العدو هذا الأسبوع ومحصلتها ما يقارب الألف من أبناء الشعب الفلسطيني منها الجرائم التي استهدف بها مخيمات النازحين البارحة، وحصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة تجاوزت اليوم 180 ألف شهيد وجريح ومفقود وأسير. ولفت إلى أن حجم الإجرام الصهيوني طوال 14 شهرًا وصل إلى درجة اعتراف بعض الصهاينة بأنها جرائم إبادة وتطهير عرقي، مؤكدًا أن الأمريكي يستغل حروبه على الأمة بشكل مباشر أو عبر وكلائه لتجربة أسلحته المحرمة ومدى فاعليتها في إبادة الناس. وأفاد بأن الأمريكي يعتبر الشعوب حقلا لتجارب أسلحته المحرمة، والعدو يواصل استخدام التجويع كوسيلة للإبادة، والأونروا أكدت بأن ما يدخل من مساعدات لا يتجاوز 6 بالمائة من احتياجات المواطنين في قطاع غزة. وبين أن جرائم العدو الصهيوني، تتواصل في الضفة الغربية بحق الشعب الفلسطيني إلى جانب استهداف المقدسات الإسلامية، معتبرًا من أسوأ وأخطر الممارسات الإجرامية الصهيونية المنتهكة لحرمة المقدسات الإسلامية هو الاعتداء على المصحف الشريف. وأوضح قائد الثورة أن العدو الإسرائيلي يمارس كل أشكال الجرائم بما يعبّر عن عدائه للإسلام والمسلمين، مبينًا أن الأمريكي هو الوجه الآخر للصهيونية، والممارسات الإجرامية متشابهة
جميع الحقوق محفوظة لموقع © ذمار نت . تم تصميم الموقع بواسطة أوميغا سوفت