الخميس 02/ رجب/ 1446 - 02/01/2025 : ذمار نت
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الأمريكي فشل بشكل تام في عدوانه على اليمن ولم يستطع التأثير على العمليات العسكرية اليمنية في البحر ولا حماية السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بها. وقال السيد القائد في كلمة له مساء اليوم بمناسبة جمعة رجب وآخر تطورات العدوان الصهيوني على غزة والمستجدات الإقليمية والدولية، "الأمريكي فشل في منع عملياتنا ولم يتمكن من ردعنا ولا من التأثير على مستوى موقفنا وفشل أيضًا في منعنا من عمليات الإسناد بالقصف إلى عمق فلسطين المحتلة". وأضاف "العدوان الأمريكي على بلدنا كان في إطار مرحلتين، المرحلة الأولى وهي لا تزال مستمرة في إطار التحالف الذي شاركت فيه أنظمة إقليمية وقوى أخرى معها، وعدوان آخر في سياق الإسناد للعدو الإسرائيلي، والأمريكي اتجه مع البريطاني في المسارين معاً". وتابع "إلى جانب العدوان، مارس الأمريكي على بلدنا ضغوطا سياسية واقتصادية وفي الملف الإنساني والحرب الإعلامية الشرسة لكنه فشل، وحقق بلدنا انتصارًا عظيمًا في مواجهة الأمريكي وهذا من آيات الله سبحانه وتعالى"، مؤكدًا أن الشعب اليمني تصدى لعدوان التحالف الذي أشرف عليه وفي إطار عدوانه علينا في إسناده للعدو الإسرائيلي. ودعا قائد الثورة أبناء الشعب العزيز إلى الخروج المليوني الحاشد والعظيم والمشرف يوم الغد في جمعة رجب بعد عام كامل من العدوان الأمريكي المساند للعدو الإسرائيلي، مؤكدًا أن حضور اليمنيين الواسع في الساحات يقدم رسالة قوية، لذلك الاستمرار مهم جدًا. وأردف قائلًا "الخروج يوم الغد يأتي في مرحلة تتصاعد فيها المعركة بيننا وبين العدو الإسرائيلي، ويأتي لتجديد الميثاق والعهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله في مواصلة المسير والثبات على الموقف في إطار التوجه الإيماني الصادق، وتأكيدًا على أن الشعب اليمني لن يترك الراية ولن يخلي الساحات ولن يتراجع عن مواقفه الإيماني، ومستعد لمواجهة التحديات وتقديم التضحيات في سبيل الله". وأكد الخروج المليوني يوم غد مهم جدًا لتقديم رسالة الوفاء لرسول الله والثبات وفق أمر الله والاستمرار في حمل راية الآباء والأجداد في نصرة الإسلام، معبرًا عن الأمل في أن يكون الخروج يوم الغد حاشداً في كل الساحات في المحافظات والمديريات، وحسب الترتيبات المعتمدة، لتحدي الأمريكي والإسرائيلي وكل من يتورط معهما. وبين السيد القائد أن المعركة حاليًا متصاعدة بين اليمن والعدو الإسرائيلي ولذلك تتطلب المزيد من الجهد والحضور الشعبي والتفاعل المعبر عن الثبات والصمود، موضحًا أنه بعد الحملات العسكرية والإعلامية والضغوط السياسية والاقتصادية الأعداء يقيسون موقف اليمن وثباته وصموده. ولفت إلى أن الحضور الشعبي كان مشرفا بفضل الله الأسبوع الماضي في 731 ساحة في صنعاء والمحافظات، وهناك استمرارية عظيمة ومشرفة في الخروج الشعبي وهو شرف كبير، والوقفات والمظاهرات هي جزء من موقف متكامل جهادا في سبيل الله. وأضاف "نجدُ ثمرة موقفنا فيما نحن فيه من عزة إيمانية، وهي نعمة كبيرة ونحن نرى الآخرين في حالةٍ شنيعة وفظيعة من الذلة والهوان، ونرى ثمرة موقفنا عزةً إيمانية ونصراً إلهياً وقوة في مواجهة التحديات مهما كانت باعتمادنا على الله سبحانه وتعالى". ونوه بالوقفات القبلية التي خرجت هذا الأسبوع بسلاحها وأعلنت موقفها الصريح والواضح والقوي والثابت، مؤكدًا أن القبائل اليمنية لها الرصيد العظيم على مدى التاريخ في ثباتها وشجاعتها ونخوتها وشهامتها وفي تصديها للغزاة والطامعين. وتوجه السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى أبناء الشعب اليمني المسلم العزيز بالتهاني والتبريكات بمناسبة قدوم جمعة رجب، معتبرًا جمعة رجب من المناسبات المباركة للشعب اليمني وفي ذات الوقت محطة تاريخية خالدة وصفحة مشرقة وضاءة من تاريخه، وكذا محطة تاريخية وعظيمة ومهمة جدا فيها الكثير من الدروس والعبر. وتابع "نستحضر في مناسبة جمعة رجب الثناء الكبير من رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله على أهل اليمن المرتبط بدورهم المتميز". وأردف قائلًا "بدأ عدوان الأمريكي علينا قبل عام في أول جمعة بشهر رجب، التي تُعد مناسبة مباركة ومهمة لشعبنا العزيز ومن المحطات التاريخية الخالدة التي التحق فيها أبناء اليمن بالإسلام"، مؤكدًا أن الأمريكي يبرهن باختياره لتوقيت عدوانه على طبيعة المعركة التي يخوضها ضد بلدنا، يعادي بلدنا وشعبنا العزيز لانتمائه الإيماني. ووصف التعبير في الحديث النبوي الشريف "الإيمان يمان" بالبليغ والعميق جداً وله دلالة مهمة للغاية، مبينًا أن ميزة الموقف اليمني هو أن منطلقه إيماني بكل ما تعنيه الكلمة ليس من أجل أحد هنا أو هناك، مضيفًا "عندما نأتي إلى الدور المتميز لليمنيين في صدر الإسلام وامتداده في شعبنا حتى قيام الساعة نجد المسألة مهمة جداً ومشرفة بشكل عظيم جداً". وقال "منطلقنا هو إيماني ونحن نعتبر العدو الإسرائيلي عدوا لنا ولكل أمتنا، وميزة الموقف الإيماني هو أن الانطلاقة فيه جادة وليس مجرد موقف تكتيكي، ولهذا عجز الأعداء عن إجبارنا على التراجع". ولفت قائد الثورة إلى "أن الأعداء استخدموا الضغوط السياسية والاقتصادية ولم ينجحوا، وما استخدمه الأعداء من وسائل لإقناعنا أو محاولة إغرائنا للتأثير على موقفنا فشلوا فيه، مؤكدًا أن منطلقنا بعيد عن حسابات أو مصالح سياسية وهو موقف ثابت لا يمكن التراجع عنه أبداً". ومضى بالقول "ثقتنا بالله وتوكلنا عليه وإيماننا بوعوده بالنصر جعلنا نتجه كل هذا التوجه بجرأة كبيرة جدا، مع استعدادنا التام للتضحية في سبيل الله تعالى، وموقفنا ارتبط بالاستجابة لله والتوكل عليه والوعي في نفس الوقت بأهمية الموقف"، مؤكدًا أن الموقف اليمني له أهمية في أن يكون شعباً يحسب الأعداء له ألف حساب. وعدّ مستوى التخاذل الكبير خطيرًا جدا على الأمة الإسلامية ومعيبًا وعارًا بكل ما تعنيه الكلمة ويمثل إشكالية في واقعها وانتمائها ووعيها بمصالحها، مؤكدًا أن تخاذل البلدان وسكوتها وخنوعها لا يفرض لها الاحترام والهيبة والمناعة والحماية بل يجرئ الطامعين عليها ويزيدهم طمعا وجرأة. وأشار السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى أن نصرة اليمن لغزة رسميًا وشعبيًا هو اتجاه في الموقف الصحيح مرضاة لله واستجابة له، مضيفًا "لمسنا بشكل واضح معونة الله تعالى وتأييده الكبير وتيسيره العظيم ورعايته الواسعة، وهذا شيء واضح في فشل الأعداء". كما أكد "أن العدوان الأمريكي على بلدنا ساهم بالفعل في تطوير قدراتنا العسكرية لأننا في معركة بهذا المستوى مع التقنيات والإمكانات الأمريكية، والمعركة التي يخوضها اليمن مع الأمريكي هي بالمستوى الذي يدفعنا بالضرورة لتطوير قدراتنا العسكرية، وهذا ما تم بعون الله سبحانه وتعالى". ومضى بالقول "من النادر جدا أن يمتلك بلد بمستوى قدراتنا العسكرية بما فيها الصواريخ الفرط صوتية والمجنحة والطائرات المسيرة، وقدراتنا وصلت إلى مستوى من التقدم الذي تواجه الأمريكي بكل إمكاناته وتقنياته المتطورة". وأفاد "بأن الإسرائيلي بكل ما بحوزته يواجه صعوبة كبيرة جداً في التصدي لقدراتنا العسكرية، ويفشل في كثير من الحالات، وهذا مهم جدًا"، مؤكدًا أن التعبئة الإيمانية والحالة المعنوية تترسخ وتتجذر في الشعب اليمني وتوارثها عبر الأجيال، وهي في هذا الجيل حاضرة بمستوى عالٍ جدًا. ولفت السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إلى أنه بإمكان أي شخص أن يستطلع التاريخ ليرى في هذه المرحلة أن اليمن متألق ومتقدم فعلاً بشكل كبير على مراحل تاريخية واسعة، موضحًا أن تجذير القيم والمبادئ الإيمانية نعمة كبيرة جداً وتطوير القدرات العسكرية في التدريب والتأهيل والتجنيد والحالة الشعبية نعمة كبيرة أيضًا. واستطرد "ليسمع كل الناس، نحن تلقينا في البداية رسائل التهديد والوعيد من قبل الأمريكي مثل بقية البلدان في المنطقة، والكثير من دول المنطقة خافت التهديدات الأمريكية والتزمت بألا يكون لها موقف ضد العدو الإسرائيلي، والبعض التزم بالتواطؤ مع العدو".
جميع الحقوق محفوظة لموقع © ذمار نت . تم تصميم الموقع بواسطة أوميغا سوفت