ندوة علمية بجامعة ذمار حول آفاق الذكاء الاصطناعي في إدارة الأعمال.

الأربعاء   08‏/ رجب‏/ 1446  -  08/01/2025   :   ذمار نت

                            
نظمت كليتي العلوم الإدارية والحاسبات بجامعة ذمار وبمشاركة 26 باحثا وباحثة من طلاب برامج الدكتوراة الأكاديمية بقسم إدارة الأعمال اليوم ندوة علمية بعنوان " آفاق الذكاء الاصطناعي في إدارة الأعمال " . 

وفي افتتاح الندوة التي حضرها عضو مجلس الشورى حسن عبدالرزاق، أكد وكيل قطاع التعليم الثانوي بوزارة التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتور زيد الهدور أهمية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة التعليم والمجالات والمجالات العلمية المختلفة . 

فيما أشار نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا الدكتور عبد الكريم زبيبه إلى أهمية الندوات العلمية ودمج الذكاء الاصطناعي في المجالات الإنسانية لتعزيز جودة الحياة .. مبيناً أن الجامعة بصدد إقامة مؤتمر علمي لمناقشة مزايا وتحديات الذكاء الاصطناعي  . 

بدورها أوضحت عميد كلية العلوم الإدارية الدكتورة آمال المجاهد ، أن الذكاء الاصطناعي فرع من علوم الحاسوب ولسيت تقنية بديلة للجهود البشرية، بل أداه فعالة في مجال إدارة الأعمال وتعزيز القدرات..مؤكدة أهمية الاستفادة من الجوانب الإيجابية للذكاء الاصطناعي دون إغفال الجوانب السلبية. 

وتناولت الندوة التي شارك فيها المدير العام التنفيذي لمركز تقنية المعلومات بوزارة التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتور فؤاد عبدالرزاق وعدد من الأكاديميين والباحثين والمختصين، ثلاثة محاور علمية ، حيث قدم الدكتور وليد دحيه، في المحور الأول شرحا مفصلا عن كيفية  تطبيق الذكاء الاصطناعي في فهم العواطف البشرية وتحسين التفاعل بين الأفراد في بيئة العمل.

فيما تناول الدكتور خليل الوجيه، في المحور الثاني، طرق استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز عملية إتخاذ القرارات الإدارية وتقديم حلول مبتكرة للمشكلات التي تواجه المؤسسات. 

وتطرق مستشار رئيس جامعة ذمار الدكتور خالد الحسيني في المحور الثالث إلى استفادة الباحثين من أدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة البحث العلمي وتسهيل عمليات النشر الأكاديمي.

وخرجت الندوة بعدد من التوصيات، أبرزها أهمية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في تعزيز الذكاء العاطفي لدى القادة في إتخاذ القرار وتطوير مهارات الذكاء العاطفي، والاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات وتقديم رؤى تدعم اتخاذ القرارات مع مراعاة الأبعاد العاطفية وتأثيرها على الأطراف المعنية.

وأوصت الندوة بضرورة تعزيز ثقافة الابتكار، من خلال استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لقياس وتحليل الذكاء العاطفي بدقة في بيئات العمل والتعليم، ومن ذلك تطوير تطبيقات لدعم الصحة النفسية لزيادة الإبداع وتعزيز الانسجام في العمل الجماعي داخل المؤسسة.

وأكدت أهمية أهمية دمج الذكاء الاصطناعي تدريجيًا في عمليات اتخاذ القرار من خلال السماح للذكاء الاصطناعي باتخاذ القرارات الروتينية مع تدخل العنصر البشري في القرارات المعقدة

كما أوصت الندوة بأهمية تطوير شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص والأكاديمي من خلال تشجيع التعاون بين الجامعات والقطاع الخاص لتطوير حلول ذكاء اصطناعي تناسب السوق المحلي

ودعت الندوة إلى أهمية تشجيع التعاون البحثي المشترك من خلال تحفيز فرق بحثية من أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم من كلية العلوم الإدارية وكلية الحاسبات للعمل معًا على مشاريع بحثية مشتركة لدعم الابتكار والتقدم الأكاديمي. 

وشددت على ضرورة تأسيس مركز بحثي يعنى بجمع الدراسات والبحوث والمشاريع المشتركة بين كليتي العلوم الإدارية والحاسبات والمعلوماتية لتعزيز البحث والابتكار في مجالات تحليل البيانات، وإدارة المشاريع، ومنظمات الأعمال.