الاثنين - 06/05/2024 : ذمار نت
الأمانة تستدعي طرح الاسئلة ، ومن خلال قراءة سريعة للأحداث في المنطقة واليمن ، يُمكن القول أنَّ خُلاصة ما يجري في النقاط التالية .
المنطقة تمرُّ بمرحلة مِفصليَّة وغربلة واسعة ، فالاميركي يواجة محوراً صاعداً حيث تُشير الأحداث والمتغيرات المتسارعة إلى تعاظم قدرات هذا المحور الذي تتغير مع صعوده طبيعة المواجهة من جذُورها
هذا المحور بدء برسم استراتيجته وفرض قواعد مواجهة جديدة لمناهضة الهيمنة الأمريكية والاحتلال الصهيوني ومشاريع التقسيم والاستعمار الغربي .
المُثير لدهشة وقلق المنظومة الغربية أن اليمن رأس حربة في هذا المحور ، وقد مثَّل أندماج اليمن في معركة الشرف التي تخوضها المقاومة الباسلة في غزة ، نقطة تحوُّل في مسار المواجهة مع كيان الاحتلال الصهيوني ، وسيسهم هذا الأندماج في تثبيت مكانة اليمن وثقلة إقليمياً ودولياً ، فاليمن من مراكز القوى والنفوذ الطبيعية في المنطقة وسيختفي نفوذ دول الخليج المطبعة مع الاحتلال ، أذا استعاد مكانتة وامجادة .
أكثر مخاوف الإدارة الأمريكية هو بخروج اليمن من تحت الركام ودخوله خط المواجهة بهذا المستوى من الشجاعة والعمل المنظم الذي تمكَّن من خلاله إثبات وجودة وأهميتة وتأثيرة في الصراع .
اصبح استمرار تصدُّر اليمن لمشهد المواجهة والاحداث في المنطقة مصدر إزعاج وقلق لانظمة عربية ومنها دول الجوار .. حيث تتسأَّل هذه الانظمة كيف سيكون شكل المواجهة ووضع كيان الاحتلال الصهيوني والمصالح الأمريكية والغربية والأنظمة العربية العميلة إذا تحوَّل اليمن إلى مركز نفوذ بالمستقبل ؟.
الإدارة الأمريكية تخشى من أن يصبح اليمن تهديد وجودي لكيان الاحتلال والمصالح الأمريكية ، فهي لا تريد أي دور ونفوذ لليمن في المراحل القادمة ، وتُخطّط لجولة جديدة من الحرب على اليمن بهدف اضعافة واخراجة من مسار التأثير .
الامريكي يُريد أن تكون الجولة الجديدة من الحرب في إطار العدوان السعودي وعبر الادوات المحلية رغم أن المعطيات تؤكّد أن نتائج هذه الجولة لن تختلف عن نتائج حرب تسع سنوات ماضية .
الكارثة اذا تجاهل التحالف السعودي كل هذه السَّرديّة من الهزائم والفشل ، لكي يكرر نفس الخطأ والفشل بجولة ثانية .
المشكلة أن السعودي وأدواته المحلية فشلوا عسكرياً وكان بإمكانهم خلال فترة خفض التصعيد، احتوى الموقف سياسياً وعبر المفاوضات مع صنعاء والتأسيس لحلول شاملة تحفظ لهم ما تبقى من كرامة ومسميات .
الأمريكي بكل ما لدية من ترسانة عسكرية وتقنيات ومعة المنظومة الغربية وكيان الاحتلال الصهيوني ، حَانب في جحر الديك بقطاع غزة منذ أكثر من 200 يوم ، فكيف له أن يحسم المعركة في اليمن ؟ .
فهل يَعلم ويتعلَّم النظام السعودي أنّ أي جولة جديدة من الحرب على اليمن ستفقدة السيطرة على الامور ولن يكون في وسعه الوقوف لحظة واحده من هول الصدمة والنار المشتعلة في خاصرة الاقتصاد السعودي ..فالحرب نار والسلام تحية.
جميع الحقوق محفوظة لموقع © ذمار نت . تم تصميم الموقع بواسطة أوميغا سوفت