الاثنين 20/ رجب/ 1446 - 20/01/2025 : undefined
بقلم : شرف الدين الرحبي -كيف خرج اليمن من بين الأنقاض وتجاوز الحدود الجغرافية والتحديات متقدما الصفوف في إسناد غزة. كان يظن العدو الأمريكي أنه بعدوانه على بلد الحكمة والإيمان عبر عملائه في الوطن العربي ، بقيادة السعودية والأمارات تحت مسمى التحالف العربي في السادس والعشرين من مارس عام 2015 م، وعلى مدى مايقارب التسع السنوات من الإجرام والطغيان وأستهداف البنية التحتية والحرب الاقتصادية وتدمير القوة العسكرية واغتيال القادة والضباط العسكريين التي مهدت لهذا العدوان أن اليمن وقيادته الثورية الحكيمة ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي سيقفوا مكتوفي الايدي عندما يتم الاستفراد بغزة ويحققوا أهدافهم الاإجرامية الاستعمارية الساعية لمسح غزة من الخارطة وتهجير ابنائها. لكن خلال سنوات العدوان الأمريكي السعودي الاماراتي على اليمن والشعب اليمني وقيادته الثورية يعدوا العدة ولملمة الجراح ،ليخرج اليمن من بين الأنقاض ومن تحت الركام متقدما الصفوف في معركة إسناد غزة، متجاوزا في ذلك حدود الجغرافيا اللعينة التي قسمت الوطن العربي ،مستهدفا عمق الكيان الصهيوني، مؤكداً حضورة في وسط المعركة مع الجيش الذي يقال بأنة لايقهر وببأس الله وصمود المقاومة الفلسطينية أُرغم هذا الجيش على الانصياع لمطالب الشعب الفلسطيني وتوقيع بنود اتفاقية اطلاق النار المعروفة. ناهيك عن اليمن وقيادته استخدام ورقةً لم تكن بحسبان الاعداء وهي حصار الكيان الصهيوني في البحار التي كان بامكان اليمنيين تفعيلها طيلة تسع سنوات من العدوان على بلدهم لكن تم تفعيلها اثناء موقفهم الديني والإنساني والاخلاقي تجاه إخوانهم في غزة، واستهداف سفن الكيان الصهيوني ليتوسع الاستهداف ويصل الى استهداف السفن المرتبطة والمساندة من أي دولة كانت وحتى الأمريكية والبريطانية ناهيك عن استهداف المدمرات الامريكية وحاملات الطائرات والسفن الحربية الامريكية التي كانت ترعب بها العالم ليكسر اليمنيين هيبتها وتصبح مهمتها الفرار والهروب إلى أقصى مسافة من بحار اليمن بل والتخفي خلف السفن الصينية خوفاً من استهداف القوة الصاروخية والبحرية والطيران المسير اليمني بفضل الله سبحانه وتعالى . ليصبح ذلك الى جانب مواقف محور المقاومة في لبنان والعراق وإيران وتضحياتهم الجسام وإرتقاء قياداتهم العظيمة والشريفة في مقدمتهم شهيد الإسلام والانسانية سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، والشهيد نعيم قاسم وشهداء حزب الله العظماء وتضحيات الشعب اللبناني وتحملهم تبعات وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني وأيضاً إرتقاء الشهيد إسماعيل هنية والشهيد القائد العظيم يحيى السنوار التي صنعت نصراً مشرفاً للإسلام بأكمله . ومع رضوخ العدو الصهيوني ومن خلفه الامريكي وتوقيع بنود اتفاقية اطلاق النار مازال هذا العدو الأرعن يواصب إجرامه في حق الفلسطيني،نلاحظ تصاعد عمليات القوات المسلحة اليمنية وهي العمليات التي أكد عليها السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن الشعب اليمني وقواته وقيادته سيراقبون الوضع وأن استمر العدو في إجرامه فستستمر عمليات اليمنيين وهذا ما شاهدناه قبيل تنفيذ بنود الاتفاق بـ48 ساعة أكثر من سبع عمليات نفذت من اليمن باستهداف عمق الكيان الصهيوني وأستهداف حاملة الطائرات الامريكية في البحر. وسيظل الشعب اليمني على هذا المبدأ ولن يترك غزة لوحدها مهما بلغت التحديات والتضحيات والله غالب على أمره .
جميع الحقوق محفوظة لموقع © ذمار نت . تم تصميم الموقع بواسطة أوميغا سوفت