الأحد 26/ رجب/ 1446 - 26/01/2025 : ذمار نت
أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، تحرك في مشروعه الحكيم من خلال التثقيف القرآني والصرخة في وجه المستكبرين والمقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، في مواجهة الهجمة الأمريكية والإسرائيلية والغربية غير المسبوقة على الأمة. وأشار قائد الثورة في كلمته اليوم بالذكرى السنوية للشهيد القائد، بحضور علمائي ورسمي وشعبي، إلى أن الحديث عن استشهاد الشهيد القائد هو عنوان للقضية والمظلومية.. مؤكدا أن ما قامت به السلطة في العام 2004م ضد شهيد القرآن، مؤسس مسيرتنا القرآنية وقائدنا الشهيد العظيم السيد حسين بدر الدين الحوثي كان عدوانا ظالما لا مبرر له ولا يستند إلى أي مستند لا شرعي ولا قانوني. وأوضح أن شهيد القرآن لم يصدر منه ولا ممن انطلق معه في المشروع أي اعتداء ضد السلطة ولا أي تصرف يبرر لها العدوان والاستهداف والسعي لإبادة من تحركوا في إطار هذا المشروع. وقال" ما قام به الشهيد القائد هو التثقيف القرآني وإطلاق الصرخة في وجه المستكبرين بشعار البراءة من أمريكا وإسرائيل، والدعوة إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، وكان التحرك يتمثل في هذه العناصر الثلاثة، في مقابل الهجمة الأمريكية والإسرائيلية والغربية غير المسبوقة على الأمة الإسلامية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي خططت لها الصهيونية لتجعل منها ذريعة لحملة عدوانية شاملة تهدف إلى إحكام السيطرة على أمتنا واجتياح أوطانها وطمس هويتها والسيطرة على ثرواتها". وذكر قائد الثورة أن الأنظمة الرسمية لم تقف آنذاك موقف المتصدي لتلك الهجمة بل سارعت لفتح المجال والخضوع لأمريكا وفتح كل الأبواب أمامها في كل المجالات بما يمكنها من السيطرة التامة. ولفت إلى أن السلطة في اليمن آنذاك كانت من المسارعين إلى ذلك تحت عنوان التحالف مع أمريكا لمحاربة الإرهاب، وفتحت للأمريكيين كل المجالات ليتدخلوا في كل شيء، حيث فتحت المجال للقواعد العسكرية في البلد والتدخل في الشؤون التعليمية والإعلام والخطاب الديني والمساجد والتدخل في الجانب العسكري والتغلغل والسيطرة على المؤسسة العسكرية والأمنية والشؤون الاقتصادية وفي كل المجالات بما يترتب على ذلك من مخاطر رهيبة تمكن العدو من اختراق كل شيء في البلد. وأفاد بأن الأوساط الشعبية في بلدنا كان حالها كحال معظم الشعوب التي كانت متأثرة بالموقف الرسمي ومكبلة به، فيما النخب والأحزاب في معظمها كانت في موقف ضعيف، مع إقرارها بسوء ما يحدث، وبمخاطر السياسية الرسمية للسلطة بفتح المجال للأمريكي ليفعل ما يشاء. وأكد السيد القائد أن ذلك لم يكن يمثل حلا لمصلحة شعبنا ولا خيارا منجيا من الخطر والتهديد الأمريكي، بل كان يساعد الأمريكي على السيطرة التامة بدون أي كلفة ولا أعباء ويمثل وسيلة لتمكين الأمريكي والإسرائيلي. وبين أن شهيد القرآن تحرك بالمشروع القرآني إحساسا بالمسؤولية الدينية وإدراكا واعيا لخطوة ما يحدث ومن عواقبه السيئة، وما لذلك من عقوبة إلهية، لأن تفريط الأمة وتقبلها للأمريكي ليسيطر عليها ويطمس هويتها ويصادر حريتها ويفرقها لن ينجيها من شره أبدا، وستكون هناك عقوبة إلهية على التفريط باعتبار أن على الأمة مسؤولية دينية في الدفاع نفسها وعن كرامتها وأن تواجه الظلم الذي يستهدفها. ولفت إلى أن الشهيد القائد كان يعي أهمية التحرك الصحيح كونه يمثل الحل للأمة أمام تلك الهجمة الشاملة التي تستهدفها في كل شيء، في حين أن الاستسلام والجمود والتنصل عن المسؤولية لن يدفع الشر عن الأمة. وأشار إلى أن المواقف العملية في إطار المشروع القرآني كانت تركز على التثقيف القرآني وتوعية الأمة بحاجتها إلى الحلول القرآنية، لتحصينها من الاختراق الكبير من قبل الحملة الأمريكية الإسرائيلية الغربية التي تستهدف الأمة في كل شعوبها ثقافيا وفكريا وتستهدف حتى تغيير المناهج الدراسية من خلال إملاءاتها بما يحذف وما تتضمنه تلك المناهج، وهكذا كان الحال في بقية الانشطة التثقيفية والفكرية، كان هناك تدخل أمريكي وإسرائيلي للتأثير على هوية الأمة وفكرها وثقافتها وإعلاميا وكذلك عمل مكثف يسعى من خلاله الأعداء إلى تغيير فكر الأمة والتأثير على الرأي العام والتوجهات والولاءات والمواقف. وأوضح قائد الثورة أن التثقيف القرآني كان عملا حكيما في مقابل تلك الهجمة الثقافية والفكرية والإعلامية والدعائية التي لها خطورة كبيرة جدا في التأثير على الأمة على مستوى الفكر والثقافة والوعي والولاءات.. لافتا إلى أن عمل الأمريكي والإسرائيلي يركز على الإفساد والإضلال الفكري والثقافي والفكر والموقف وكذلك على مستوى الولاء والتوجه، والمحاربة للفضائل والقيم العظيمة، والسعي لإفساد المجتمعات وإيقاعها في الرذائل. ولفت إلى أن دائرة الوعي الشعبي اتسعت فكانت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر وما تلاها من هروب الأمريكان من صنعاء.. مبينا أن الأمريكي يدرك ومعه الإسرائيلي أهمية المشروع القرآني وتأثيره الكبير حتى في تقديم النموذج المفيد لبقية الأمة وإسهامه فيما يتعلق بواقع الأمة بشكل عام. وأفاد بأن المشروع القرآني ليس مؤطرا في مستوى البلد، والمواقف الصهيونية كانت واضحة في حجم القلق الكبير عبر المجرم نتنياهو وغيره.. مشيرا إلى أنه تم الدفع بالسعودي ومن معه في التحالف ليتورطوا في عدوان شامل على بلدنا تحت إشراف أمريكي مباشر. وقال" نحن خلال كل المراحل مظلومين مظلومية كبيرة جدا ولسنا ظالمين، ومعتدى علينا ولم نكن معتدين، وأداؤنا في دفع العدوان علينا والتصدي له مرتبط ومنضبط وفق تعليمات الله والقيم والأخلاق الإسلامية والقرآنية". وأضاف " كان الأعداء يمارسون أبشع الجرائم بحقنا، وكل الشواهد والوثائق والحقائق كثيرة جدا تشهد لذلك، فالأعداء يتحركون وفق المشروع الصهيوني المحسوب على الدين زورا وبهتان
جميع الحقوق محفوظة لموقع © ذمار نت . تم تصميم الموقع بواسطة أوميغا سوفت