الأحد 10/ شعبان/ 1446 - 09/02/2025 : undefined
في كل الحالات أصبحت الصين متقدمة جدا وقريبة من أن تكون أكبرة قوة عسكرية وإقتصادية ، ومن أجل ذلك تعمل بوتيرة عالية على تطوير البنية التحتية الضرورية لمشاريعها العملاقة. خلال اليومين الماضين تناولت الصحافة العالمية بشكل واسع تقارير خاصة عن قيام الصين ببناء أكبر قاعدة عسكرية في العالم غرب بكين. هذه التقارير كشفت عن صور أقمار صناعية تم تسريبها لموقع القاعدة الجاري تنفيذها على بعد 30 كم جنوب غرب العاصمة بكين وعلى مساحة 607 هكتار. في هذه المنطقة كان يوجد مشروع تطوير عقاري ضخم، وفجأة اختفت جميع المعلومات عن المشروع، وتم إغلاق المنطقة عسكريا وسحب الشركات المطورة منها وتم حذف كل المعلومات من على مواقع الإنترنت الصيني. أسم المشروع العسكري. مدينة بكين العسكرية " أكبر مركز قيادة عسكرية في العالم " حجم المنشأة أكبر 10 مرات من البنتاغون الأمريكي، ويتميز موقع المنشأة أنه يعتبر مثل القاعدة الصاروخية التي تطل على كل الأطراف. تعمل في المشروع ما لايقل عن 100 رافعة على مساحة 5 كم مربع لتطوير البنية التحتية والحفر العميق تحت الإرض لتجهيز تحصينات نووية . ويشير المحلل الصيني السابق دينيس وايلدر إلى أنه اذا تم تأكيد ذلك، فإن هذا المخبأ القيادي الجديد المتقدم تحت الأرض للقيادة العسكرية، يشير إلى نية بكين بناء ليس فقط قوة تقليدية من الطراز العالمي ولكن أيضًا قدرة متقدمة على الحرب النووية" كما تؤكد تقارير صحفية أن هناك لافتات تحذر من تحليق طائرات بدون طيار أو التقاط صور في موقع المشروع الذي تم إغلاق الوصول إلى الجزء الخلفي منه بواسطة نقطة تفتيش. وعلى خلفية هذه التقارير أكد الجانب الأمريكي أن الصين بدأت هذا المشروع لتحصين قادتها في حالة اندلاع حرب نووية ،فالتوترات بين أمريكا والصين في أعلى مستوياتها خصوصاً في فترة بايدن بسبب تايوان، والصين تريد تأمين القادة العسكريين الصينيين في حال اندلاع الحرب حتى لو تعرضت بكين للقصف. أما الجانب الصيني الرسمي فقد التزم الصمت ولم يصدر أي تصريح تجاه هذه التقارير باستثناء تعليق نقل عن السفارة الصينية في واشنطن قولها إنها " ليست على علم بالتفاصيل"، لكنها شددت على التزام الصين بـ"مسار التنمية السلمية" وانتهاج "سياسة عسكرية ذات طابع دفاعي". وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي نشرتها "فايننشال تايمز"البريطانية موقع ومساحة المشروع غرب بكين . ويرى خبراء عسكريون ان عملية الحفر العميقة تحت الأرض ستحتوي على مخابئ كبيرة ومحصنة لحماية القادة العسكريين الصينيين أثناء أي صراع، بما في ذلك احتمال نشوب حرب نووية. وقال العديد من مسؤولين امريكيين إن مجتمع الاستخبارات يراقب عن كثب الموقع، الذي سيكون أكبر مركز قيادة عسكري في العالم، وسيبلغ حجمه 10 أضعاف حجم البنتاغون على الأقل. واستنادا إلى تقييم صور الأقمار الصناعية أعمال البناء الرئيسية في المشروع بدأت في منتصف عام 2024 . وبهذا المشروع العسكري العملاق تكون الصين قد وجهت صفعة قوية للولايات المتحدة الأمريكية التي لا تخفي قلقها المتزايد من النمو الاقتصادي المتسارع والتطور العسكري الكبير لجمهورية الصين الشعبية التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى من إزاحة أمريكا وإسقاط هيمنتها على العالم.
جميع الحقوق محفوظة لموقع © ذمار نت . تم تصميم الموقع بواسطة أوميغا سوفت