الثلاثاء 25/ رمضان/ 1446 - 25/03/2025 : ذمار نت
اختتمت بالعاصمة صنعاء اليوم فعاليات المؤتمر الدولي العلمي الثالث "فلسطين قضية الأمة المركزي" بحضور رسمي كبير ومشاركة واسعة من الوفود الخارجية. وفي كلمة له خلال الجلسة الختامية بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور بارك مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، للمؤتمر فعالياته المتنوعة، معبرا عن أمله في أن تكون للمؤتمر مخرجات مفيدة وثمرة كبيرة. وحيا مفتي الديار اليمنية كل المواقف الشريفة التي تقف في وجه الظلم ونحمد الله الذي وفقنا لنقف ضد الظالمين، مؤكدا أن المشاركين في المؤتمر استطاعوا أن يكسروا الحصار عن الشعب اليمني. بدوره أكد وزير الخارجية البوليفي الأسبق، فيرناندو مامادو، التضامن مع الشعب اليمني..مشيرا إلى أن هذا وقت التغيير والتطوير ونحن أمام مشهد عالمي جديد لكي تنهض الشعوب . وقال " نحن اليوم مع فلسطين وكلنا يمثلها ويوحدنا معها الدم وكل نضالاتنا وعلينا بناء اقتصاد قوي للخروج من هيمنة الدولار وأن نتوحد في المجالات الاقتصادية " . من جانبها عبر النائبة السابقة في البرلمان الأوروبي كلير دالي عن الشكر للقائمين على تنظيم المؤتمر الدولي الثالث، مؤكدة أن ما يجمعنا هنا هو مسألة دفاع عن القضية الفلسطينية من جهته، استنكر المعارض والناشط الأمريكي جاكسون هنكل عدوان بلاده على اليمن، قائلا " ما قامت به بلادي من عدوان على اليمن جعلني أشعر بالخجل " فيما عبر رئيس مركز دراسات القدس بجامعة ماليزيا أمينو رشيدي عن افتخاره وافتخار الشعب الماليزي لمشاركتنا في هذه المؤتمر، مضيفا رهاننا بعد الله على توحدنا لننتصر على الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية، مؤكدا أنه لا ينبغي السكوت على المجرمين الإسرائيليين والأمريكيين في جرائمهم بغزة. فيما قال الناشط الإعلامي البريطاني ستيفن سويني: أشعر بالفخر لأني مع شعب يقف مع فلسطين بصورة ثابتة ويواجهون قوى الاستكبار، مضيفا في لبنان تلقينا ضربة قوية باستشهاد السيد نصر الله وهي أكبر تضحية من أجل فلسطين، مردفا: الشهيد السيد نصر الله لا يزال يعيش في قلوب الإنسانية والشعب الفلسطيني هذا وناقش المؤتمر الذي استمر أربعة أيام 173 بحثا وورقة عمل تم توزيعها على مختلف محاور المؤتمر، تم التقدم بها من قبل مشاركين وباحثين وناشطين من "اليمن، فلسطين، لبنان، تونس، ليبيا، مصر، الهند، ماليزيا" وعدد من الناشطين من عدة دول أجنبية. ويسعى المؤتمر إلى دراسة الأبعاد الاستراتيجية لمعركة "طوفان الأقصى"، ودراسة الأبعاد الحضارية والدينية والثقافية لمعركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، وتحليل انتفاضة الجامعات الأمريكية والأوروبية وفضح واقع ديمقراطية الغرب. وتضمن المؤتمر سبعة محاور توزعت على "الرؤية القرآنية للصراع مع العدو الصهيوني القضية الفلسطينية إنموذجاً"، وإستراتيجيات العدو الصهيوني في إنشاء إسرائيل الكبرى وأطماع العدو الصهيوني في اليمن، ومخاطر التطبيع وأهمية المقاطعة، والأبعاد الاستراتيجية لعملية "طوفان الأقصى". كما شملت محاور المؤتمر "الصهاينة العرب، النشأة والمظاهر وآليات المواجهة"، ودلالات معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" ومراحلها وآثارها، وأهمية انتفاضة الجامعات الأمريكية والأوروبية. وأكد البيان الختامي للمؤتمر الثالث دعم وتأييد قرار قائد الثورة في منع الملاحة الصهيونية في منطقة العمليات وقصف الكيان بالصواريخ والمسيرات واستنكر البيان بشدة العدوان الأمريكي على الشعب اليمني العزيز واستهداف المنشآت والمسكان المدنية وقتل المواطنين اليمنيين في بيوتهم وعبر عن الدعم الكامل لعمليات الجيش اليمني ضد القطع الحربية الأمريكية وحظر مرور السفن الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن وأكد على أهمية مسؤولية الدول العربية والإسلامية ودول العالم الحر في تقديم الدعم السياسي والاقتصادي لفلسطين شعبا ومجاهدين ومواجهة التطبيع مع الكيان ودعا البيان لبناء تحالفات مع حركات التحرر المناهضة للصهيونية في العالم لتحقيق دعم أوسع للقضية الفلسطينية ودعا العلماء والمفكرين وصنّاع الرأي إلى التصدي لمشروع ما يسمى بـ(البيت الإبراهيمي و(الأديان الإبراهيمية) بكل التفسيرات المطروحة وشدد على ضرورة توسيع نطاق حملات المقاطعة الاقتصادية للبضائع الإسرائيلية والأمريكية بوصفها ممولا أساسيا للكيان المجرم وداعما لجرائمه ودعا البيان إلى توفير دعم إنساني مستدام لأهل غزة واللاجئين الفلسطينيين عبر إنشاء صناديق إغاثية دولية لدعم سكان غزة والمخيمات الفلسطينية كما جدد التأكيد على تعزيز الوحدة الإسلامية العملية في مواجهة العدو المشترك استنادا إلى المفاهيم القرآنية واستمرار في التوعية حول خطر التطبيع على الهوية الثقافية والدينية للأمة الإسلامية وحذر الييان من التعامل مع الكيان المجرم دبلوماسيا واقتصاديا باعتبار ذلك قبولا باغتصابه للأراضي الفلسطينية ومشاركة في جرائمه ضد فلسطين..مؤكدا أهمية كشف وفضح دور دول الاستكبار في صناعة "الصهاينة العرب" وفضح كيفية استغلالهم للترويج للفكر الصهيوني داعيا الباحثين في اليمن والعالم إلى إجراء مزيد من الدراسات حول معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" أسبابها وظروفها وإنجازاتها
جميع الحقوق محفوظة لموقع © ذمار نت . تم تصميم الموقع بواسطة أوميغا سوفت