الأحد 01/ محرم/ 1446 - 07/07/2024 : ذمار نت
كشف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، عن أبرز الاهتمامات المتصلة في بداية العام الهجري الجديد بالعمل على تشكيل الحكومة والانطلاق في تصحيح وضع القضاء. وقال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمة له عصر اليوم بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة 1446 والتطورات المحلية والإقليمية ومستجدات العدوان الصهيوني على غزة" من أبرز ما يعنينا في بداية العام الهجري الجديد في بلدنا وضمن اهتماماتنا العمل على تشكيل الحكومة والانطلاقة بتصحيح وضع القضاء، كما أعلنا ذلك في ذكرى المولد النبوي الشريف". وأضاف "لكن طرأ بعد مناسبة المولد النبوي، معركة "طوفان الأقصى"، والأحداث في فلسطين، واتجهنا بأولوياتنا للاهتمام في ذلك بمعركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، وهي أولوية تستحق بحسب أهميتها الدينية والإنسانية والأخلاقية أن نعطيها الاهتمام". وتابع "ومع ذلك بقي ضمن اهتماماتنا الأساسية التحضير المستمر للتغيير الحكومي وكان العمل في عدة مسارات أساسية، منها مراجعة هياكل ونظم الحكومة ووزاراتها ومؤسساتها وتشخيص مكامن الخلل والتضخم والتداخل فيها ومن ثم إعادة تصميم الهياكل والأهداف والمهام من جديد، وهذا المسار تطلب جهداً ووقتاً مع استقبال المقترحات والأفكار الكثيرة التي وصلتنا من الكثير من الشخصيات والجهات ومراجعتها والتدقيق فيها والاستفادة منها". Play Video وأوضح قائد الثورة "أن المسار الثاني، تمثل في استقبال الترشيحات والاقتراحات المتعلقة بمسألة التعيينات والمسؤولين والموظفين ودراستها وإخضاعها للتدقيق والفحص والتقييم ومجموعة من المعايير، وقد وصل إلينا الآلاف من الأسماء المقترحة والمرشحة". كما كشف عن المسار الثالث المتمثل في إعداد موجهات برنامج الحكومة لضبط مسار عملها بعيداً عن الشتات وبما يساعدها على تحديد أولوياتها وفقاً لذلك. وأفاد "بأن الثلاثة المسارات كانت تأخذ جزءاً من الوقت والاهتمام وبشكل مستمر مع الأولوية الكبرى المتصلة بمعركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" وهناك تفاصيل كثيرة سنتحدث عنها مع إعلان الحكومة في كلمة مخصصة لذلك مع نقاط أخرى مهمة تتعلق بهذا الموضوع، وسنحرص عليه خلال شهري محرم وصفر من هذا العام". وأرجع السيد القائد تأخر تشكيل الحكومة عن الإعلان لمجموعة من الأسباب في مقدمتها دخول اليمن في معركة "الفتح الموعود والجهاد والمقدس" نصرة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. وأشار إلى أن المسألة لم تكن مجرد عدة أشخاص يأخذوا هذا الدور ويكونوا في المسؤولية، وإنما مسار كان لابد فيه من عمل مستمر ويحتاج إلى مواكبة مستمرة وبما في ذلك السعي لتطهير مؤسسات الدولة لأن وضع الوزارات والجهات الرسمية ملغم بالعناصر التي تعمل على الإفشال والاخفاق والإعاقة وتعمل على الإفساد للأمور ودورها يخدم أعداء الشعب والأمة. وأكد قائد الثورة أن العمل سيستمر بكل ما يلزم ولا يقتصر على ذلك .. مضيفاً "نحن مع استكمالنا لموضوع الحكومة والقضاء سنتجه إلى بقية الجهات والمؤسسات التي تحتاج إلى عمل وبوتيرة أسرع، ولابد من التعاون والتفهم الشعبي لأننا نعمل في ظروف معقدة والأعداء يحاربوننا بكل الأشكال، فهناك عدوان أمريكي وبريطاني وإسرائيلي وهناك أعوانهم الموالون لهم من العرب ومن البلد، يعملون ضد الشعب اليمني في كل المجالات". وبين أن الحرب ليست في الجانب العسكري فحسب، وإنما في الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وبكل الأشكال، عدوان شامل واستهداف كامل ولابد من التعاون والتفهم للمتطلبات اللازمة لمسار التصحيح والتغيير ومعالجة المعوقات بحكمة. وعرج في الكلمة على معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" وانطلاقة الشعب اليمني وموقفه في هذه المعركة نصرة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والتي كانت مميزة ومؤثرة على الأعداء.. لافتا إلى أن المسار العملياتي والتقني المتعلق بالعمليات البحرية أذهل الأعداء وأدهشهم بعون الله، بالرغم من أن العمليات اليمنية المساندة لغزة قبل أن تبدأ كان الأمريكي يتصور أن بإمكانه إيقافها. وقال "الإمكانات الأمريكية الكبيرة والمتطورة في كل المجالات فشلت في إيقاف عملياتنا واستهداف قدراتنا ومصانعنا، وفوجئ الأمريكي بتكتيكات الصاروخية والبحرية والتصنيع وينظر إليها كمدرسة يمكن الاستفادة منها". وتطرق السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى "تكتيكات مجاهدينا التي تغلّبت على تقنيات وتكتيكات الأعداء المتطورة، وكان واقعهم الفشل"، مؤكداً أن التحديات بالنسبة لمجاهدينا تحولت إلى فرص وظهر فشل الأعداء والتأييد الإلهي والمعونة. وأضاف "المعونة والنصر والتأييد الإلهي في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس فوق ما يتخيله الناس، بالرغم من أن الأمريكي كان يخيف الآخرين بحاملات طائراته ويحاول أن يضغط بها ويزرع الهزيمة النفسية للدول". وتابع "عندما تصل حاملة الطائرات إلى الخليج يخضع الزعماء العرب ويتراجعون عن أي شيء لا تريده أمريكا"، موضحاً أن عملية "إسناد غزة" غيرّ حال الحاملات الأمريكية وأصبحت مستهدفة، ومهمتها تحولت إلى الهروب بدلا من الهجوم بفعل ملاحقتها واستهدافها من قبل القوات المسلحة اليمنية. وبين قائد الثورة أن الطيران غير المأهول الأمريكي، كان يُضرب ويُستهدف و"MQ9" سقطت باستمرار، ومن شواهد التأييد الإلهي استخدام القوات المسلحة اليمنية للصواريخ الباليستية ضد أهداف بحرية متحركة ومديات بعيدة. وأكد أن حركة الملاحة الإسرائيلية تعطلت قرابة النصف وفي البحر الأحمر تكاد تنعدم، بفعل العمليات البحرية التي كان لها تأثير على الاقتصاد الإسرائيلي والأمريكي وكذلك البريطاني، مضيفاً "لاشك أن التأثير على الاقتصاد البريطاني له علاقة بسقوط الحكومة هذا الأسبوع". ولفت إلى أن الأمريكي وقع في مأزق حقيقي وتحمل هو والبريطاني مع الإسرائيلي المشكلة، مبيناً أن الأمريكي اعتاد على توريط الآخرين لتحمل الأعباء الكبيرة معه ومشاركته الخسارة والفشل. وأوضح السيد القائد، أن الأوروبيين حاولوا أن يتعاملوا بذكاء مع الضغوط الأمريكية، وكانت مشاركة البعض دفاعية بحتة، وشاركت البوارج الأوروبية في اعتراض الطائرات المسيرة دون قصف بلدنا. وتابع "الكثير من دول العالم تعاملت بذكاء وفطنة وحكمة برفضها المشاركة مع الأمريكي في البحر، وأكثر دول العالم لم تتورط ودخلت في تنسيق مباشر معنا، لذلك حركتها الملاحية آمنة وتمر بسلام، ومن أكبر ما فشل به الأمريكي هو توريط الدول المطلة على البحر الأحمر في إسناد العدو الإسرائيلي". وجدّد التأكيد على أن الأمريكي فشل في استغلال الدول العربية والمجاورة في القصف على بلدنا من داخلها، وما يزال الأمريكي مستمراً في محاولاته لتوريط النظام السعودي بعد فشله عسكرياً.. وقال " الأمريكي أرسل إلينا برسائل بأنه سيدفع النظام السعودي إلى خطوات عدوانية، وحصلت زيارات أمريكية للسعودية من أجل ذلك". وأفاد قائد الثورة أن من أهم ما يركز عليه الأمريكي هو المجال الاقتصادي لأن ضرره يلحق بكل الناس.. معتبراً الضغط باتجاه نقل البنوك من صنعاء خطوة جنونية وغبية، ولا أحد في العالم يفكر بهذه الطريقة. وأضاف "إن الأمريكي يعرف أثر نقل البنوك السيء على واقع الشعب اليمني المعيشي وعملته والأسعار في البلد"، مؤكداً أن النظام السعودي أقدم على هذه الخطوة خدمة "لإسرائيل" وطاعة لأمريكا. وتابع "وجهنا النصائح والتحذير عبر كل الوسطاء ليتراجع النظام السعودي عن هذه الخطوة الحمقاء والغبية لكنه ما يزال يماطل، وبعد خطوة نقل البنوك اتجه السعودي إلى تعطيل مطار صنعاء وإيقاف الرحلات رغم محدوديتها وهامشها الضيق". وأشار إلى أن التصريحات التحريضية من الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني للسعودي استمرت مع مطالبته بإغلاق الميناء، مؤكداً أن الأمريكي يريد توريط السعودي في حرب شاملة أي العودة بالوضع معنا إلى ما كان عليه في ذروة التصعيد.
جميع الحقوق محفوظة لموقع © ذمار نت . تم تصميم الموقع بواسطة أوميغا سوفت