الأربعاء 25/ شوال/ 1446 - 23/04/2025 : undefined
بقلم : عبد الباري عبدالرزاق - العدوان الأمريكي على اليمن إلى؟. خيارات استمرار العدوان الأمريكي على اليمن محدودة والحديث عن حرب برية ضد صنعاء بغطاء ودعم أمريكي للمرتزقة مستبعد، ولا يعني هذا عدم إتخاذ التدابير اللازمة والجهوزية . المشهد معقد وعميق ومتداخل .!! السعودية خارج هذه الحرب ليس حبا في اليمن بل لديها حسابات تبقيها خارج الحرب ، وطالما وهي ليست جزء من التدخل الأمريكي لن يكون هناك مشاركة لأي طرف من الاطراف التابعة لما تسمى الشرعية في هذه الحرب باعتبار هذه الأدوات تابعة ومرتبطة عسكريا وسياسيا بحركة وتوجهات النظام السعودي. أنصار الله لم يعودوا جماعة مسلحة بل دولة باتت جزءا من توازنات إقليمية ودولية ..صنعاء تعدت مواجهة السعودية وأدواتها المحلية إلى مواجهة مباشرة مع قوى إقليمية ودولية من العيار الثقيل أمريكا والعدو الصهيوني. لهذا القوى المناهضة لصنعاء محليا وعربيا وفي مقدمتها السعودية تدرك جيدا حجم التحدي وعواقب دخولها في جولة ثانية من الحرب . ما كان بالأمس ممكنا للسعودية وغيرها ضد اليمن أصبح اليوم صعبا ولم يعد من صالحها تفجير الوضع عسكريا. إذا تحرك المرتزقة ..عمليا صنعاء ستتعامل مع هذا التحرك على أنه سعودي وستفتح النار على المنشآت الاقتصادية الكبرى للسعودية والتي لها علاقة مباشرة بالاقتصاد الأمريكي مثل شركة أرامكو والمنشآت النفطية والغازية والسفن الناقلة للمواد الخام . حجم الدمار سيكون مكلفا وكبيرا فنحن نتحدث هذه المره عن صورايخ فرط صوتية بقوة تدميرية أكبر لقرب مسافة الأهدف ناهيك عن وجود صورايخ بالستية تكتيكية وطيران مسير مجنح قادر على المناورة والتخفي والتحليق لساعات طويلة وإصابة الأهداف بدقة. السعودية تفهم مخاطر أي مواجهة جديدة مع صنعاء وهي تتعامل منذ البداية بحياد وحذر شديد مع المواجهة البحرية والجوية التي تخوضها القوات المسلحة اليمنية ضد العدو الأمريكي والاسرائيلي في إطار الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني بغزة. العمليات العسكرية للعدوان الأمريكي على اليمن فشلت في تحقيق أهدافها نظرا لعدم وجود بنك أهداف ومعلومات استخبارتية ميدانية، لهذا الأمريكي بحاجة لحلفاء محليين في ميدان المعركة وحلفاء من دول الجوار للطلعات الجوية والتموين والتحرك بشكل أسرع وجهد وكلفة أقل، لكنة غير قادر على تشكيل هذا التحالف بسبب المخاوف الشديدة للسعودية وتجاهلها لهذا الطرح. الأمريكي لجأ لتوظيف الغارات والقصف في الحرب الإقتصادية التي بدأها مبكرا بتنصيف أنصار الله في قوائم الأرهاب وإدراج عدد من البنوك التجارية ورجال الأعمال في قائمة العقوبات. استهداف الأبرياء والأعيان المدنية والمنشآت الخدمية الحيوية يأتي استكمالاً للحرب الإقتصادية وتشديد الحصار والخناق على الشعب اليمني بهدف إضعاف اليمن وتركيعة . قصف المدنيين وكل ما له علاقة بإقتصاد ومعيشة اليمنيين جريمة حرب متكاملة الأركان ولن تأتي بحلول ولنا شاهد حي ما يتعرض له قطاع غزة من حصار خانق وحرب إبادة جماعية وتدمير شامل على مدى 14 شهرا من العدوان الصهيوني الذي فشل في تحقيق أي أهداف عسكرية حتى الآن. اليمن يخوض معركة الشرف هذه نيابة عن الآمة كلها ، وأي تحرك لأي قطر عربي وطرف محلي مساند للعدوان، يعتبر موقف صهيوني،ولن يكون أمام صنعاء خطوط حمر في سحق هذه التحركات.. والسلام تحية.
جميع الحقوق محفوظة لموقع © ذمار نت . تم تصميم الموقع بواسطة أوميغا سوفت