السبت 05/ ذو القعدة/ 1446 - 03/05/2025 : undefined
صنعاء - عبدالباري عبدالرزاق - ذمار نت. يوم الخميس الماضي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز من منصبه، وتعيين وزير الخارجية ماركو روبيو ليحل محله، إلى جانب منصبه . فصيحة "سيجنال" ليست السبب الرئيسي وراء الإقالة. في الوقت الذي أفادت فية وسائل إعلام أميركية أن إقالة مستشار الأمن القومي ونائبه بسبب تسريب معلومات عسكرية سرية على تطبيق سنجال بشأن الضربات على اليمن ، إلا أن تقارير إعلامية أخرى أكدت أن السبب الرئيسي للإقالة لم تكن فضيحة سنجال. وأشارت إلى أن مستشار الأمن القومي الأمريكي " مايك والتز " معروف بإنحيازه الكامل إلى صف إسرائيل وهو صهيوني متشدد، رفع تقارير لسيناريوهات غير واقعية للحرب على اليمن شجعت ترامب للاستعجال بشن الحرب بحثا عن نصر سريع يعزز من صورته كرئيس قوي تمكن من تحقيق ما عجز عنه بايدن، لكنه على العكس من ذلك غرق في ذات المستنقع وبشكل أسوأ. وأكدت أن الأيام أثبتت أن تقارير مايك والتز ورطت الإدارة الأمريكية بحرب غير واضحة النتائج حيث أصبح الغالبية في البيت الأبيض يؤكدون استحالة تحقيق أهدافها المعلنة. وذكرت التقارير أن حقيقة إقالة مستشار الأمن القومي بسبب تضليله لإدارة ترامب بتقارير غير واقعية خصوصا بعد فشل العمليات العسكرية للعدوان على اليمن في تحقيق أهدافها رغم كثافة الغارات واستهداف كل المناطق والمحافظات التي تحت سيطرة صنعاء. ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مصادر قولها إنّ والتز واجه صعوبة في إيصال أولويات الرئيس للأمن القومي خلال المقابلات، وأنّه يتبنّى آراء أكثر تشددًا تجاه أوكرانيا وإيران. وأضافت المصادر أنّ والتز اصطدم مع مسؤولين في البيت الأبيض. كما نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصادر قولها إنّ والتز فقد معظم نفوذه في البيت الأبيض، بعد فضيحة "سيغنال". وقالت بلومبرغ " تشير التجارب السابقة إلى أنه لن يكون من السهل إيقاف "الحوثيون" جوًا فحسب، والإطاحة بهم لا تزال بعيدة المنال، ولا يزال خطر هجماتهم يردع معظم شركات الشحن الغربية عن السفر عبر البحر الأحمر " ووصفت مصادر في إدارة ترامب لموقع أكسيوس، "أن والتز كان رجلًا ميتًا يمشي على قدميه، طوال الشهر الماضي، وبدأ مستشار الأمن القومي المنتهية ولايته يتصرف على هذا النحو. ووفقًا للموقع الأمريكي، لم يكن أداء والتز مع مسؤولي الحكومة والبيت الأبيض على النحو المأمول. من هو " مايك والتز " وما علاقتة بجماعة "إيباك " مايك والتز، عضو الكونغرس من فلوريدا والعضو السابق في القوات الخاصة الأمريكية، جرى اقتراحه مستشاراً للأمن القومي في إدارة ترمب، ومايك والتز عضو في جماعة إيباك أو ما تسمى لجنة الشؤون العامة الأمريكية-الإسرائيلية وهي أقوى جماعات الضغط الإسرائيلية في الولايات المتحدة، ولها تأثير واسع داخل الإدارات الأمريكية المتعاقبة، وكذلك في الكونغرس، بمجلسيه النواب والشيوخ، بهدف تعزيز مصالح إسرائيل. ما يشير إلى انحياز مايك تجاه إسرائيل في البيت الأبيض، خصوصاً في ما يتعلق بما سُميت اتفاقات "أبراهام" المثيرة للجدل. ودعم والتز علناً سياسات إسرائيل المتشددة، إذ حصل على تبرعات تبلغ 235.966 ألف دولار من جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل بما في ذلك "أيباك"، كما دافع عن ضربات إسرائيل ضد حزب الله ودعا إلى موقف عسكري ضد طهران،مؤيداً ضربات على منشآت النفط الإيرانية في جزيرة خرج والمنشآت النووية في نطنز. والتز أيضاً داعم صريح لـYPG/PKK الإرهابي في سوريا، ويصفه بأنه "أفضل حلفائنا في الشرق الأوسط بعد إسرائيل"، على حد تعبيره، ويدافع عن تأشيرات أمريكية خاصة لأعضاء PKK الإرهابيين، وهو موقف يتعارض مع الأمن القومي لحليف واشنطن الرئيسي في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، تركيا. وقد ركز والتز من خلال عمله مستشار الأمن القومي الأمريكي على تقوية الموقف الأمريكي المؤيد لإسرائيل، مع استعداد للتصعيد مع إيران ودعم استراتيجيات إسرائيل العسكرية في المنطقة. وتشير تقارير إعلامية إلى أن إدارة ترمب ستشهد إقالات واسعة خلال الأيام القادمة بسبب الفشل الذي منيت به هذه الإدارة في الكثير من الملفات الخارجية والداخلية
جميع الحقوق محفوظة لموقع © ذمار نت . تم تصميم الموقع بواسطة أوميغا سوفت