الخميس 24/ ذو القعدة/ 1446 - 22/05/2025 : ذمار نت
والشعب اليمني يحتفي بالعيد الـ 35 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية الذي يأتي في ظل مرحلة حساسة ومفصلية من تاريخ اليمن ،وفي هذه المناسبة الوطنية يتحدث عدد من الوزراء ومحافظي المحافظات عن الوحدة اليمنية وما تمثلة من إرادة شعبية جامعة ونضال طويل ضد الاستعمار والتمزق الداخلي. يؤكد رئيس حكومة التغيير والبناء أحمد غالب الرهوي ان الوحدة اليمنية هي إرادة شعب أقرها وفرضها، وحافظ عليها قبل أن يعلنها أشخاص أو أحزاب .. مشيرا إلى أهمية تعزيز ثقافة الوحدة ونتجاوز كل الأخطاء ونصحح المسار الوحدوي وفق أسس إيمانية حقيقية ويضيف الرهوي " نحن اليوم في معركة مع العدو الإسرائيلي وهذا شرف عظيم لكل اليمنيين شمالا وجنوبا ويفخرون بهذا الموقف العظيم " من جانبة يقول محافظ عدن طارق سلام " أن الوحدة كانت حلما وطموحا لكل يمني حتى تحققت في الـ 22 من مايو 1990م بإرادة شعبية خالصة، وإجماع وطني قضى على كل آمال وأطماع القوى الاستعمارية البغيضة" ويشير إلى أن دول الاحتلال تريد لليمن أن يتمزق وأن يتحول إلى كنتونات صغيرة تعمل لصالحها وتحقق أهدافها ومشاريعها على حساب اليمن وأبنائه لأنهم يدركون أن توحد اليمنيين دون حضور مؤامراتهم الخبيثة سيكون له شأن عظيم ودور مؤثر على مستوى الجزيرة والإقليم والعالم بأسره. ويؤكد سلام أن الوحدة أنهت بقيامها تاريخا من الصراع والحرب بين أبناء الوطن الواحد بدعم وإسناد خارجي ويضيف "عندما نتحدث أو ندافع عن الوحدة اليمنية وما تتعرض له من تحديات ودعوات تشطيرية، فإننا لا ننطلق في سبيل حمايتها من مجرد حسابات مناطقية واستحقاقات سياسية وإنما من وحي عقيدة إيمانية قائمة في الأساس على الوحدة". بدورة يؤكد محافظ ذمار محمد البخيتي أن الوحدة تمثل رغبة شعبية جامعة من صعدة الى المهرة وكادت ان تتحقق عام 1978 لولا التدخل الخارجي ويقول " الوحدة لا تحمى بقوة السلاح بل بإرادة الشعب, ووحدة العاطفة قبل وحدة الجغرافيا, وكما تعرض شركاء الوحدة الجنوبيين لقمع عفاش تعرضنا نحن ايضا لقمعه بسبب موقفنا المعارض لحرب صيف 94, التي كانت اول ضربة مؤلمة للوحدة في وجدان الشعب اليمني " ويؤكد أنه لا احد يمتلك حق استخدام القوة لفرض الوحدة بقوة السلاح ولا لفضها به, ويجب علينا جميعا خلال هذه المرحلة توحيد بنادقنا لتحرير اليمن وترك أمر الوحدة للشعب اليمني وهو اهل لذلك. من جانبة يشير القائم بأعمال محافظ تعز أحمد المساوى إلى أن الوحدة ستبقى رمزاً للصمود والأمل في ظل قيادة ثورية وسياسية تُعيد الاعتبار لقيم السيادة والكرامة، مشدداً على أنها ليست حدثاً ماضوياً، بل مشروعاً مستمراً يحتاج إلى الالتفاف خلف القيادة التي تُجسِّد إرادة الشعب وتُحيي قيم التضحية. ويذكر أن الوحدة اليمنية جاءت تتويجاً لنضال طويل ضد الاستعمار والتمزق الداخلي، وقضية وجودية تجسّد إرادة شعب رفض التشظي عبر التاريخ. فيما يؤكد نائب وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية ناصر المحضار، أن الوحدة باقية وراسخة في وجدان اليمنيين وستظل رمزا يمنيا خالدا مهما كانت مؤامرات ومساعي الأعداء للنيل منها. ويضيف أن الوحدة اليمنية مثلت محطة مضيئة في حياة الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية، وستظل أيقونة للعزة والكرامة لكافة الأجيال المتعاقبة. وتطرق المحضار إلى ما يعانيه المواطنون في المحافظات المحتلة جراء تدهور الخدمات، والفوضى والانفلات الأمني واستمرار دوامة الصراعات بين المليشيات المتحاربة التي زرعها المحتل السعودي الإماراتي.. لافتا إلى أن منهجية "فرق تسد" التي يتبعها الاحتلال في المحافظات المحتلة، تستهدف إشغال المواطنين عما يقوم به من نهب لموارد وثروات اليمن النفطية والغازية. وفي ذات السياق يذكر محافظ المهرة القعطبي علي الفرجي أن الوحدة عبرت عن إرادة يمنية حرة وستظل مصدر فخر واعتزاز لكل أطياف الشعب، مشدداً على ضرورة مواصلة النضال والتصدي للمؤامرات التي تحاك ضد الوطن وأبنائه. ونوه إلى أن الوحدة ستبقى الصخرة الصماء أمام كل التحديات والتدخلات الخارجية، وأن كل مساعي المحتلين للنيل منها ستبوء بالفشل، لأن الوحدة ترسخت في عقول ووجدان كل اليمنيين وتم تعميدها بالدماء والتضحيات الجسمية بدورة يؤكد محافظ لحج أحمد جريب ان الوحدة اليمنية ليست شعاراً يُرفع، بل هي مصير اختاره اليمنيون وضحّوا من أجله بدمائهم خلال عقود من النضال. ويشير إلى أنه منذ تحقيق الوحدة المباركة، ظلت السعودية والإمارات تشنان حرباً خفيةً ضد هذا الإنجاز التاريخي، مستخدمتين كل الأدوات، من دعم الانفصاليين إلى تشكيل المليشيات المسلحة، وصولاً إلى السيطرة على الموانئ والجزر اليمنية. وأوضح جريب أن المحافظات الجنوبية المحتلة تواجه أخطر مراحل التحدي، حيث يعاني المواطن من تردي الأوضاع الاقتصادية التي حوّلها تحالف العدوان إلى أداة لإلهاء الناس عن القضايا المصيرية. ولفت إلى أن قوى الاحتلال جعلت الهمّ المعيشي يطغى على كل شيء، لكنها فشلت في كسر الإرادة الوطنية، فبعد سنوات من التضليل والمغالطات، بدأت الصورة تتضح لأبناء المحافظات المحتلة، حيث يتصاعد الوعي بمخاطر الاحتلال وأدواته.
جميع الحقوق محفوظة لموقع © ذمار نت . تم تصميم الموقع بواسطة أوميغا سوفت