الخميس 16/ ذو الحجة/ 1446 - 12/06/2025 : ذمار نت
دعا قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أبناء الشعب اليمني إلى الخروج المليوني يوم غد الجمعة في ساحات ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء والمحافظات، استمرارًا لنصرة الشعب الفلسطيني في غزة. وقال السيد القائد في كلمته اليوم" أدعو شعبنا العزيز بدعوة الله وبدعوة المسجد الأقصى إلى الخروج المليوني يوم الغد في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات والمديريات والساحات بحسب الترتيبات والإجراءات المعتادة". وعبر عن الأمل في أن يكون الخروج يوم الغد واسعا، وهذا من الوفاء لله وللشعب الفلسطيني وللإسلام وللقرآن، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني في مرحلة صعبة جدًا ولا بد أن تكون كل الأنشطة مستمرة ويكون الصوت عاليًا والحضور كبيرًا، مؤكدًا أن الاستمرار والثبات هو خيارنا، لأن هذا أساس في مسؤولياتنا الإيمانية والدينية. وأشار إلى أن الاستمرار في المسيرات المليونية جهاد في سبيل الله وأداء لفريضة مقدسة وهو من الوفاء ومن القيم الإنسانية والأخلاقية، مؤكدًا أن اليمن سيستمر في موقفه المتكامل رسميا وشعبيا وعلى كل المستويات في نصرة الشعب الفلسطيني. وأضاف "من الشكر لنعمة الموقف، هو الاستمرار والاستقامة والثبات والجد بدون كلل ولا ملل ولا فتور ولا تهاون، وكذا الوعي الدائم بعظمة وأهمية أن نقف هذا الموقف بما يرضي الله وبما فيه الشرف والفضل في الدنيا والآخرة". وجددّ قائد الثورة التأكيد على أن موقف اليمن له نتائجه المهمة على المستوى التربوي والنفسي والعملي وفي بناء واقع اليمن كبلد قوي، يسعى للارتقاء على المستوى المعنوي والعملي، وعلى مستوى تطوير قدراته وإمكاناته". وأكد قائد الثورة، أن اليمن سيستمر في موقفه المتكامل رسميًا وشعبيًا وعلى كل المستويات نصرة للشعب الفلسطيني. وأوضح السيد القائد في كلمته اليوم حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية، أن الشعب اليمني يُدرك أهمية موقفه المساند للشعب الفلسطيني سواء في القربة إلى الله أو ما يترتب على ذلك من نتائج في تدبير الله.. مؤكدًا أن حالة الاستسلام والخضوع لأعداء الله تزيد من يتجهون في ذلك ذلًا وهوانًا وانحطاطًا. وقال "من يتجهون إلى الاستسلام والخضوع يزدادون رعبًا وخنوعًا واستسلامًا، وعواقب ذلك خطيرة عليهم في الدنيا والآخرة، ومن نعمة الله وتوفيقه وفضله العظيم أن يتحرك شعبنا في إطار هذا الموقف المتكامل لنصرة الشعب الفلسطيني". وجددّ التأكيد على أن "موقف اليمن له نتائجه المهمة على المستوى التربوي والنفسي والعملي وفي بناء واقع اليمن كبلد قوي، يسعى للارتقاء على المستوى المعنوي والعملي، وعلى مستوى تطوير قدراته وإمكاناته وقد لاحظنا أهميته وآثاره خلال عشرين شهرًا". وأضاف "قدمنا التضحيات في سبيل الله تعالى وفي ما يستحق منا تقديم هكذا تضحيات، لكنها مثمرة ولها نتيجتها وأهميتها".. لافتًا إلى الأنشطة التي يواصل الشعب اليمني إقامتها دعمًا ونصرة لفلسطين من مسيرات مليونية وفعاليات وندوات وكذلك أنشطة التعبئة العامة. وتحدث قائد الثورة على دور الجبهة اليمنية المساندة لغزة وكل فلسطين في معركة الفتح "الموعود والجهاد المقدس".. مؤكدًا أن جبهة الإسناد من يمن الإيمان والجهاد مستمرة بالعمليات العسكرية والقصف إلى عمق فلسطين المحتلة. وقال "في هذا الأسبوع نفذت العمليات بـ11 صاروخًا باليستيًا وفرط صوتي وطائرة مسيرة على أهداف للعدو في حيفا ويافا وأسدود، ومن عملياتنا لهذا الأسبوع خمسة صواريخ كانت باتجاه مطار اللد الذي يسميه العدو الإسرائيلي باسم المجرم بن غوريون في يافا المحتلة". وأضاف "كان من أبرز عملياتنا في هذا الأسبوع عملية مساء الثلاثاء والتي كانت عملية قوية ومؤثرة وناجحة بفضل الله سبحانه، ومن نتائجها إحداث إرباك وتخبط واضح في المنظومة الدفاعية للعدو الإسرائيلي، الذي أطلق العديد من الصواريخ الاعتراضية بعضها تزامن مع إقلاع إحدى الطائرات من مطار اللد". وأشار إلى أن أعمدة الدخان شُوهدت من محيط المطار، ما يعني وصول الصاروخ إلى هدفه.. مؤكدًا أن عملية مساء الثلاثاء أجبرت ملايين المغتصبين والصهاينة اليهود على الهروب إلى الملاجئ وتفعيل صافرات الإنذار في مئات المدن والبلدات المغتصبة. وبين السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العمليات اليمنية لهذا الأسبوع تأتي في إطار العمل المستمر الهادف لفرض حصار جوي على العدو الإسرائيلي، وتسعى قواتنا لتحقيق الحصار الجوي ردًا على تصعيد العدو الإسرائيلي وارتكابه جرائم الإبادة. وجددّ التأكيد على أن الحصار البحري في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب، مستمر والملاحة ممنوعة على العدو الإسرائيلي وهو متوقف عن الملاحة في مسرح العمليات.. معبرًا عن الأسف في أن هناك أنظمة عربية وإسلامية وعبر البحر الأبيض المتوسط توصل البضائع للعدو الصهيوني من خلال السفن. واستهل السيد القائد كلمته بالحديث عن العدوان الإسرائيلي الإجرامي المستمر بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مدى 20 شهرًا، وحصيلة جرائمه هذا الأسبوع التي أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 2400 معظمهم نساء وأطفال.. مشيرا إلى أن نسبة الإبادة من السكان في قطاع غزة وصلت إلى قرابة تسعة بالمائة وهي نسبة عالية جدا ربما لا سابقة لها فيما قد جرى من الحروب في العصر الحديث. وأوضح أن العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي سعوا لتحويل توزيع المساعدات الإنسانية على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى وسيلة إبادة.. مبينًا أن العدو الأمريكي يعمد إلى هندسة عملية الإبادة بالتجويع مع الإبادة بالقتل من خلال مصائد الموت ومراكز الإعدام. ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي تنكر لكل القوانين والأعراف من خلال تحويل مسألة توزيع المساعدات إلى مصائد للموت ومراكز للإعدام.. معتبرًا عملية التجويع جريمة كبيرة جدا تتنافى مع كل القيم والأخلاق. وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي يتحكم بعملية التوزيع، فما إن يجتمع الجائعون من أبناء الشعب الفلسطيني حتى يقوم بإطلاق النار عليهم بشكل مباشر.. وقال "المشاهد لعمليات إطلاق النار بشكل عشوائي وجماعي للمنتظرين للمساعدات هي مشاهد مأساوية جدا تكشف فظاعة الجريمة". وأكد أن العدو الإسرائيلي يجعل الشعب الفلسطيني بين حالة من حالتين: إمام الموت جوعًا أو الذهاب لمراكز يسميها بمراكز توزيع المساعدات لقتلهم. وبين أن استهداف المنتظرين للمساعدات هي من أبشع الجرائم ومن أسوأ أشكال الاستغلال.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي يمنع دخول المساعدات عبر الأمم المتحدة منذ أكثر من 100 يوم ليجعل من مراكزه مصائد للإبادة ومراكز للإعدام.
جميع الحقوق محفوظة لموقع © ذمار نت . تم تصميم الموقع بواسطة أوميغا سوفت