السبت 18/ ذو الحجة/ 1446 - 14/06/2025 : ذمار نت
توجّه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إلى الشعب اليمني وكل أبناء الأمة بأطيب التهاني والتبريكات، بمناسبة عيد الغدير الأغر يوم الولاية. وأوضح السيد القائد في كلمته اليوم، بمناسبة يوم الولاية، أن الشعب اليمني يحتفل بهذه المناسبة كل عام بإرثه الإيماني الذي ورثه عبر الأجيال.. مشيرا إلى أن الاحتفال بيوم الولاية هو من الفرح بنعمة الله تعالى وإظهار الفرح بها، وشهادة بكمال الدين وشهادة ببلاغ الرسول صلى الله عليه وآله. واعتبر إحياء يوم الولاية إحياءًا لمبدأ إسلامي عظيم في امتداد الولاية وتحصين الأمة من الولاء لليهود والنصارى.. مؤكدًا أن التحذير القرآني من التولي لليهود والنصارى يشمل كل أشكال التعاون معهم ضد الإسلام والمسلمين. ولفت قائد الثورة إلى أن التحذير من التولي لليهود والنصارى يشمل الخضوع لهم، والتعامل معهم كجهة آمرة موجهة في مختلف شؤون الحياة. وقال "إن التولي لليهود والنصارى قضية خطيرة جدًا، لأنها إخلال كبير جدا في الانتماء الإيماني يصبح الإنسان محسوبا منهم في إجرامهم وضلالهم وفسادهم".. معبرًا عن الأسف في أن كثيرًا من الناس يتهاونون مع قضية الولاء لليهود والنصارى بسبب غياب التثقيف الديني والتبيين الذي يوضح خطورة ذلك التولي. وأفاد بأن غياب التثقيف الديني يجعل الكثير من الناس يتحركون بما فيه خدمة لليهود والنصارى أو تأييد مواقفهم.. مشيرًا إلى أن مسألة التولّي لليهود والنصارى ليست عادية لأنها تتجه في تأثيراتها السيئة على الالتزامات في المبادئ والمواقف. وأضاف "القرآن يرسّخ لدينا كمسلمين النظرة الصحيحة تجاه اليهود والنصارى كأعداء، واليهود أشد عداء من غيرهم، ومن الغريب أن تتجه الأمة لولاية من يعاديها في كل أنشطته وبرامجه وتوجهاته وسياساته". وعرّج السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، على العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية في إيران.. مؤكدًا أن هذا العدوان جاء في سياق استهداف غربي يرى في إيران أنموذجا مستقلًا داعمًا للقضية الفلسطينية. واعتبر العدوان الإسرائيلي على إيران عدوانًا مكشوفًا، بلطجيًا وقحًا لا يراعي أي اعتبارات، واعتدءًا ظالمًا وإجراميَا استهدف قادة عسكريين إيرانيين وعلماء في المجال النووي وأبناء الشعب الإيراني، واستهدف في خطوة عدوانية خطيرة جدا منشأة نووية دون أن يبالي بما قد يحدث نتيجة لذلك من تلوث إشعاعي نووي. وقال "لولا أن هناك إنشاءات أرضية كبيرة في المنشأة النووية المستهدفة لربما كانت النتائج خطيرة جدًا، فالعدو الإسرائيلي مجرم وجريء لارتكاب جريمة فظيعة جدًا، عدو ليس له أي تبرير في عدوانه على الجمهورية الإسلامية في إيران، وكل ما يرفعه كيان العدو من تلفيقات وذرائع ومبررات هي سخيفة للغاية". وأضاف "نحن في اليمن نؤيد الرد الإيراني وشركاء في الموقف بكل ما نستطيع".. متوجهًا بالعزاء إلى القيادة الإيرانية والشعب الإيراني والمباركة للشهداء فيما فازوا به من الشهادة. وتابع "نؤكد أن أي بلد إسلامي يدخل في مواجهة مع العدو الإسرائيلي فإن المسؤولية والمصلحة الحقيقية للأمة هي في مساندته وتأييد موقفه".. مؤكدًا استمرار اليمن في الإسناد لغزة ونصرة الشعب الفلسطيني وفي حرب مفتوحة مع العدو الإسرائيلي. وجددّ السيد القائد، التأكيد على الموقف اليمني الثابت والمستمر في إطار المهام الجهادية في سبيل الله تعالى.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي في عدوانه على الجمهورية الإسلامية في إيران يستبيح أجواء دول عربية ولا يبالي بها. ومضى بالقول "العدو الإسرائيلي وهو يستبيح دولا عربية يعتبرها ضمن مخططه الصهيوني ومن البلدان التي يسعى إلى احتلالها والسيطرة عليها".. مشيرًا إلى أن الأمة بحاجة لاستعادة معادلة الردع في مواجهة العدو الإسرائيلي وليس القبول بمعادلة الاستباحة. واستطرد "العدو الإسرائيلي ومن خلفه الغرب يرون في الجمهورية الإسلامية في إيران دولة تبني نهضة حضارية وقوة إسلامية، فلا يُريد الإسرائيلي ولا الأمريكي ولا البريطاني ومن معهم أن يكون في وسط المسلمين وواقعهم أي دولة مستقلة لا تخضع لهم".. مؤكدًا أن الأعداء يتجهون لإزاحة أي عائق في هذه الأمة، لأنهم يريدون أن يحكموا السيطرة عليها. ونوه قائد الثورة بالمواقف بالنسبة للدول العربية والإسلامية المجمعة على إدانة العدوان الإسرائيلي على إيران.. معتبرًا ذلك شيئًا جيدًا وإيجابيًا، ما يجب أن يكون الموقف السياسي والإعلامي وكل المستويات مساند للجمهورية الإسلامية باعتبارها معتدى عليها. وأكد أن العدوان الإسرائيلي على إيران غاشم وإجرامي وله مخاطره حتى على مستوى المنطقة بكلها، والمهم من كل الأنظمة العربية والإسلامية أن تكون ثابتة على موقفها في إدانة العدوان الإسرائيلي ومستمرة على موقفها السياسي والإعلامي. وحث السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الأنظمة العربية والإسلامية على ألا تخضع للإملاءات الأمريكية والغربية في اتخاذ موقف مغاير سرًا أو علنًا.. لافتًا إلى أنه بالنسبة للموقف الغربي واضح في انحيازه كالعادة مع العدو الإسرائيلي. وقال "كل ما يسعى له الأمريكي، البريطاني، الفرنسي والمجتمع الغربي بشكل عام هو احتواء الرد الإيراني، وإذا لم يتمكن الغرب من احتواء الرد الإيراني بالضغط السياسي وغيره فتوجههم هو التعاون مع العدو في التصدي للرد الإيراني". وأكد أن الغرب بعيد كل البُعد ومتباين مع العناوين التي يرفعها عن حقوق الشعوب وحقوق الإنسان وحتى فيما يتعلق بالقانون الدولي وغيره.. مشيدًا بالموقف الإيراني القوي والمتكامل رسميًا وشعبيًا، وهو يمتلك المقومات اللازمة لقوة الموقف معنويًا وماديًا. وأضاف "وضع الجمهورية الإسلامية في إيران متين ومتماسك عسكريًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وبُنية النظام الإسلامي في إيران قوية ومتماسكة".. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي تورط في عدوانه على الجمهورية الإسلامية. وأوضح السيد القائد أن العدوان الصهيوني لن يتجه بإيران إلى الانهيار والضعف، بل هو فرصة لإلحاق الهزائم الكبيرة بالعدو والتنكيل به، وكذا فرصة لإعادة الاعتبار للجمهورية الإسلامية وللأمة بكلها تجاه غطرسة وإجرام العدو الإسرائيلي. ولفت إلى أن انتصار الجمهورية الإسلامية في هذه المواجهة، لمصلحة القضية الفلسطينية، وأول مستفيد من الرد الإيراني ضد العدو الإسرائيلي ومن قوته وتأثيره هو الشعب الفلسطيني المظلوم.. مؤكدًا أن الجمهورية الإسلامية في إيران تغيظ الأعداء لأن موقفها متميز من بين كل هذا المحيط من التخاذل العربي والإسلامي. وقال "لإيران موقف متميز في نصرة الشعب الفلسطيني ودعمه، والانتصار في الرد الإيراني هو مصلحة لكل دول المنطقة، لأن العدو الإسرائيلي خطر عليها وفي المقدمة الدول العربية، ومن المهم لكل دول المنطقة أن تؤيد الموقف الإيراني وتُدرك أنه لمصلحتها، لأن المنطقة بحاجة لردع العدو الإسرائيلي". كما أكد قائد الثورة أن ردع العدو ومنعه من الانفلات والبلطجة ومن فرض معادلة الاستباحة مسألة مهمة ولمصلحة الجميع في المنطقة.. لافتًا إلى أن العدو الإسرائيلي يسعى بدعم أمريكي، فرنسي، بريطاني، ألماني إلى فرض معادلة الاستباحة على هذه الأمة. وأشار إلى أن العدو يسعى إلى أن تكون يده مطلقة ليفعل ما يشاء ويريد ضد أي بلد عربي ومسلم، وأخطر شيء على المسلمين حكومات وشعوب هو القبول بمعادلة الاستباحة لمصلحة الإسرائيلي والأمريكي. وأضاف "العدو الإسرائيلي مجرم وحقود ومستهتر بالدماء، وإذا أصبحت يده مطلقة لفعل ما يشاء، فهو لن يتردد في فعل أسوأ الأشياء، ولا مبرر لأن تقبل الأمة بالاستباحة أبدًا، وبدون الردع لن يتوقف العدو عن الإجرام، لا يوجد أي مبرر إطلاقا للقبول بالاستباحة والله قدّم ضمانة بالنصر والعون والتأييد". وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الأعداء لا يُريدّون للأمة الإسلامية أي خير وعزة ولا أي نهضة وخير في كل شؤون الحياة، وإنما يعملون على أساس الإضلال والخداع للأمة الإسلامية من خلال العناوين الجذابة. وتابع "الأعداء يُريدّون للأمة أن تضل وأن تضيع في دينها ودنياها، لأن لديهم نشاط مكثف وجاد ومتسارع ومستمر في الإفساد الشامل لكل مناحي الحياة".. مبينا أن الأعداء يعملون على أن تتحول الأمة الإسلامية إلى مطيعة لهم، سواء من الحكومات أو الشعوب والأحزاب والكوادر والنخب، كما يعملون على أن تتقبل الأمة إملاءاتهم وأن تتأثر بأفكارهم. وأعاد التذكير بالحالة الخطيرة في داخل الأمة والتي تلتقي بخطر العدو، تتمثل بحركة النفاق المتماهية مع الأعداء.. لافتًا إلى أن حركة النفاق تدّفع بالأمة لاتخاذ اليهود والنصارى أولياء، لأنها تسعى لتقديم ما تعتبره توددا إليهم لخدمتهم. وواصل السيد القائد حديثه عن يوم الولاية.. مؤكدًا أن خطورة الانحراف تتجه بالأمة لاتخاذ اليهود والنصارى أولياء في الموقف والتمكين من السيطرة عليها، ومهما اطمأن البعض في الولاء للأعداء وكانت الحسابات السياسية فإن العاقبة هي الندم والخسران. وبين أن الآيات القرآنية ترسّخ الرؤية الصحيحة للأمة بما يحميها من الانزلاق والتورط في اتجاه الأعداء.. مؤكدًا أن الأعداء حريصون على قولبة الأمة بما يخدم مصالحهم عبر فرض الإملاءات والتدخل في شؤون الحياة المختلفة. واعتبر الانحراف والتحريف والانصراف عن هدى الله تعبيرًا عن حالة ارتداد.. موضحًا أن القرآن الكريم قدّم الولاية كأساس إيماني يحمي الأمة من ولاية أعدائها ويصلها بنصر الله في موقع الصراع مع الأعداء. واستعرض أبرز عنوان يعبر عن توجهات الأعداء المتمثل في الظلم في أعمالهم وسياساتهم ومواقفهم.. مؤكدًا أن الأمة في إطار الصراع مع الأعداء هي في مهمة مقدسة. وتطرق قائد الثورة إلى المسؤولية المقدسة لأمة الخير في مواجهة شر اليهود والقيام بالقسط والعدل والتحرك بقيم الحق بما تحمله من هدى ونور للبشرية.. مضيفًا "ليس صحيحا أن تكون عناوين المواجهة مع اليهود حصرية ومحدودة دون أن تسند الأمة حقها في الأرض إلى قيمها الإيمانية". وقال "من خبث اليهود أن يعملوا على تقديم أنفسهم كجهة تمثل الخير والنور في مواجهة الحركات "الظلامية والإرهابية والمخربين"، والشيء المؤسف أن يعمل اليهود في أسلوبهم على تجريد الأمة من التحرك في العناوين الإيمانية". وأضاف "من المؤسف أن تقبل الأمة التحرك في إطار عناوين حقوقية أو سياسية مجردة وتترك لليهود أن يحملوا عناوين دينية، وإذا جُردت الأمة من إيمانها تفقد أشياء كثيرة جدًا في مقدمتها الارتباط بالله في أداء مسؤوليتها العظيمة والمقدسة".
جميع الحقوق محفوظة لموقع © ذمار نت . تم تصميم الموقع بواسطة أوميغا سوفت