السبت 24/ محرم/ 1447 - 19/07/2025 : ذمار نت
رد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على تهديدات نظيره الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية، قائلا إن الأخير "انتُخب زعيما للولايات المتحدة وليس ليكون إمبراطور العالم". ووصف الرئيس البرازيلي قرار الولايات المتحدة بفرض حظر تأشيرات على مسؤولين مرتبطين بمحاكمة الرئيس السابق جايير بولسونارو بأنه قرار تعسفي وبلا أساس. وأعرب الرئيس البرازيلي في بيان له اليوم السبت، عن رفضه للتدخل الأجنبي للنظام القضائي، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء غير مقبول، كونه ينتهك المبادئ الأساسية لاحترام السيادة بين الدول. كما أكّد أنّ “كلّ أشكال التهديد والترهيب لن تقوّض مهمة المؤسّسات البرازيلية في صون الديمقراطية”. وفي تصعيد للتوترات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحكومة أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية، فرضت واشنطن يوم الجمعة قيودًا على منح التأشيرات استهدفت قاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس، وأفرادًا من عائلته، إضافة إلى مسؤولين قضائيين لم يُكشف عن أسمائهم. وجاءت العقوبات ردًا على قرار المحكمة العليا بإصدار مذكرات تفتيش وأوامر تقييدية بحق بولسونارو، الحليف المقرب لترامب، والذي يُتهم بالتخطيط لانقلاب لإلغاء نتائج انتخابات عام 2022 التي خسرها. وأكد لولا أن أي نوع من التهديد أو الترهيب، من أي جهة كانت، لن يؤثر على المهمة الأساسية للسلطات والمؤسسات البرازيلية، والمتمثلة في الدفاع الدائم عن دولة القانون الديمقراطية وصونها. من جانبه، قال المستشار القضائي للحكومة البرازيلية، جورجي ميسيياس، في بيان نشره عبر منصة إكس مساء الجمعة، إن النائب العام باولو غونيه كان أيضا من بين المستهدفين بحظر التأشيرات. وأضاف أن القضاء لن يتراجع عن أداء مهامه باستقلالية، رغم ما وصفه بأنه مناورات غير لائقة وأفعال تآمرية دنيئة، مدينًا في الوقت نفسه ما اعتبره إلغاء تعسفيًا لتأشيرات دخول مسؤولين برازيليين بسبب قيامهم بواجباتهم الدستورية.
جميع الحقوق محفوظة لموقع © ذمار نت . تم تصميم الموقع بواسطة أوميغا سوفت