الاثنين 09/ ربيع الأول/ 1447 - 01/09/2025 : undefined
في الوقت الذي تنازلت فيه الحكومات العربية عن فلسطين يستشهد رئيس حكومة اليمن أحمد غالب الرهوي وعدد من الوزراء بغارات العدوان الصهيوني الخميس الماضي بالعاصمة صنعاء دفاعا عن القضية وغزة .
ويأتي استشهاد الحكومة اليمنية في أشرف معركة وأعظم موقف مساند للشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية يرتكبها الكيان الصهيوني في ظل صمت أممي وعربي وإسلامي مخزي ، حيث أشاد عدد من الكتاب والصحفيين العرب بالموقف البطولي لليمن حكومة وشعبا.
يقول الكاتب اللبناني طه حسين " البارحة كانَت حكومةُ اليمن حتى استشْهَدَت، فباتت حكومة الأمّة..لتُبطِلَ آخرَ أكاذيب الأعراب. وترفعَ اليمن على عرش قلوب أهل الحقّ، كأصدقَ من مثّلَ دموعنا وكلّ حقّ وخير وجمال. لتوقّعَ بالدمِّ حكمَ موت ملوك الردّة، ولو بعد حين. ما أبهاكم " .
ويضيف " كنّا قد كفرنا بالعروبة، حتى تكلّم اليمن "
من جهته يشير الصحفي الفلسطيني بلال ريان إلى أن الدماء الطاهرة لرئيس الوزراء اليمني وعددٍ من الوزراء ارتقت في سبيل الله والقدس ونصرةٍ لغزة وأهلها المظلومين، لتكتب بمداد التضحية والفداء أن اليمن كان وما زال حاضرًا في معركة العزّة والكرامة، وأن دماء قادته وأبنائه وقودٌ لطريق النصر والتحرير.
ويؤكد الباحث الموريتاني محمد المختار ان استشهاد الحكومة اليمنية خلال قصف إسرائيلي على صنعاء ثمن ثقيل يدفعة شعب اليمن العزيز وفاء لدماء الشهداء في غزة، ونصرةً في ساعة العسرة لإخوانهم الفلسطينيين.
ويقول الداعية المغربي الحسن الكتاني "رفعوا أصواتهم مستنكرين على الأمة تقاعسها عن نصرة المستضعفين في الأرض المقدسة، وطالبوا الشعوب بالتحرك الجاد بدل الاكتفاء بالدعاء والمظاهرات، فقام بذلك أهل اليمن وأوجعوا العدو ونغصوا عليه بضرب موانئه ومطاراته، وجعلوا هذا الأمر رسالة جادة، على بعد مسافتهم بل واختلاف مذهبهم ومنهجهم، وضيقوا على سفن العدو بحق لا بمجرد الكلام، وتحملوا في سبيل ذلك القتل والدمار، فاستهدفهم الأحمق المطاع قصفا وقتلا حتى يأس منهم، وأنصرف عنهم، ثم قام أبناء قتلة الأنبياء بالمهمة التي اعتادوها فقصفوا وقتلوا الرؤوس والقادة، ودمروا فما زاد أهل اليمن إلا صلابة وشدة في جهاده ".
من جهته قال الباحث العماني الدكتور حمود النوفلي " تعازينا لكم يا أسود اليمن، وهنيئاً لمن اغتالهم الصهاينة الشهادة على طريق القدس ، ونطلب منكم العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم،فعليكم بضربة بصاروخ فرط صوتي على رئيس وزرائهم (النتن)وبكذا تشفوا غليل كل مسلم وعربي حر شريف " .
وتقول الباحثة الأردنية عصمت حوسو " الرحم اليمني خصب جدًا في إنجاب "الأبطال" مقابل كل ما أنجبته العروبة من "الأطفال" العاجزين أمام كيانٍ لقيط !! فلن يهزمهم اغتيال، ولن يوقفهم عن نصرة غزة دجّال ولا حتى أيّ تهديد أو كل إغراء المال؛ لأنهم العارفون أنّ كل اللقطاء على أيديهم في مزبلة التاريخ إلى زوال، وهم وحدهم الباقون نصرةً لفلسطين والعروبة من أرضهم العريقة راسخون كالجبال ..رحم الله شهداء اليمن وكل من استشهد لأجل غزة والقدس ونصرةً للحق والمظلومين ضد كل طغاة وعبيد العالم أجمع .. أنتم يا أصل العرب من أنعشتم بنا إيماننا في العروبة بعد أن شيّعتها غزة لمثواها الأخير وكنا قد ترحّمنا عليها ".
فيما تقول الكاتبة الصحفية اليمنية منى صفوان " لا ادري أين الشماته اصلا !. لمن يقول لماذا لا نشمت.! يشمت بماذا!.. الاولى ان تحسدوهم .. انها اروع نهاية.. لم تكن في حرب طائفية، او اهلية، او حتى حرب تشتبه وتختلف حولها، بل هي مع عدو واضح ثابت.. لكل الانسانية..هنيئاً لهم شهداء في سجل ابطال الامة " .
وتضيف " لاول مرة يدخل اليمن بقوة في معركة مصيرية ووجودية ويتحمل المسؤولية ويقدم رأسه وقادته، لانه يدرك ان ثمن النصر باهض.. لدى اليمن اليوم قادة شهداء، اغتيلوا على يد عدو الامة، هذا ما سجله التاريخ للتو.. ، وبذلك تكون المعركة مع اسرائيل طويلة، وليست مجرد رد فعل "
من جانبة يؤكد الكاتب الصحفي الفلسطيني فادي ابو شمالة " أن ثلة من قادة حكومة صنعاء على رأسهم رئيس الوزراء أحمد غالب الرهوي يرتقون إلى العلا بقصف صهيوني غادر لأنهم أصروا على مساندة غزة بالأفعال قبل الأقوال مهما بلغت التحديات والأهوال "
ويقول أبو شمالة " كل كلمات الرثاء لا توفي هذه الثلة العظيمة من شهداء اليمن حقهم من التقدير ، ولكنني بنفس الوقت لا أشك لحظة واحدة أن خلف الشهداء رجال يكملون المسيرة ويأخذون بالثأر، ولن يطول انتظارنا بإذن الله ، عاش اليمن حرا عزيزا شامخا، والمجد لليمن وشهدائه الكبار. والنصر آت بإذن الله ".
ويؤكد الكاتب اليمني محمد أحمد البخيتي كل عدوان إسرائيلي سيقابل برد يمني رادع وسيوحد صفوف اليمنيين، ولن نتوقف عن اسناد غزة حتى انهاء العدوان، ورفع الحصار وسحب قوات العدو عن كامل قطاع غزة، حتى لو استمرت الحرب إلى يوم القيامة فهنا اليمن وهذا قرار كافة أبناء الشعب اليمني.
ويشير الكاتب مالك المداني إلى كل الذين استشهدوا قيادات حكومية مدنية ، مواقعها معروفة ، اجتماعاتها معروفة ، مواعيدها معروفة وهذا انجاز ابن عاهرة لا انجاز عسكري!.
جميع الحقوق محفوظة لموقع © ذمار نت . تم تصميم الموقع بواسطة أوميغا سوفت