الاثنين 23/ ربيع الأول/ 1447 - 15/09/2025 : undefined
تقرير : عبد الباري عبدالرزاق - ذمار نت.
ليس عاديا دخول جاسوس الموساد الصحفي الاسرائيلي " جوناثان سباير " إلى محافظة عدن في اليمن ضمن طاقم صحفي صهيوني تحت مسمى " وفد بريطاني من منتدى الشرق الأوسط " .
فمن هو " جوناثان سباير " .
صحفي إسرائيلي بريطاني - محلل مختص بالشأن الأمني والعسكري، خدم في جيش الاحتلال الإسرائيلي ، وقاتل في حرب لبنان, 2006 ، يقيم في مدينة القدس المحتلة وله علاقات قوية تربطة بجهاز الموساد ومؤسسات أمنية إسرائيلية ويستخدم غطاء الصحافة لأغراض استخباراتية .
أرسلة الموساد إلى سوريا والعراق في فترات سابقة بهوية مزيفة للقيام بمهام استخباراتيه سرية وبقي فترة طويلة في البلدين.
وبحسب موقع تايمز أوف اسرائيل فأن " سباير " نجح سابقا في الدخول إلى المناطق التي كان يسيطر عليها النظام السوري السابق ، كما تكمن من الوصول إلى بغداد بهوية مزيفة .
وأوضح الموقع أنه أجرى مقابلة مع "سباير " وتكلم عن تجربته داخل سوريا والعراق ولقائة مع كبار مسؤولي نظام الأسد والمسؤولين والقيادات العسكرية العراقية، ولم ينجحوا في الكشف عن هويته الحقيقة في أي مرحلة من المراحل.
ويضيف الموقع أن " سباير " قال خلال المقابلة وهو يضحك " في المناطق المؤيدة للنظام وحزب الله يتحدثون كثيرا عن متسللين إسرائيليين لدرجة لا يلاحظون فيها المتسلل الذي يجلس إلى جانبهم " .
الموساد في اليمن.
ما يثير الأنتباه هنا ان دخول جاسوس الموساد الاسرائيلي " جوناثان سباير " للمحافظات اليمنية الجنوبية المحتلة علنا وبهويته الحقيقة ، وأما أهداف الزيارة فواضحة من خلال التقرير الذي أعده " سباير لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية،و لقاءاته مع القيادات العسكرية للمرتزقة من أعلى الهرم إلى قاعدته وتحركاته الخطيره في عدد من المحافظات الجنوبية والمواقع العسكرية .
حيث يقول " سباير " في التقرير نحن في مقر المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني. جئتُ إلى هنا لأبحث في سؤال هو: هل هناك شركاء محتملون متاحون للغرب في اليمن للمساعدة في تنفيذ المهمة العاجلة المتمثلة في دحر الحوثيين من منطقة ساحل البحر الأحمر?”.
كما كشف " سباير " أنه التقى بوزير الدفاع في حكومة المرتزقة محسن الداعري الذي أخبره عن تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في العدوان على اليمن.. مبدياً استياءه من إعلان واشنطن وقف اطلاق النار مع صنعاء وأسفه لعدم تنفيذ عملية برية ضد الحوثيين.
وقال الداعري “لقد وضعنا خطة استراتيجية بالتعاون مع زعيم المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، وكان من المفترض أن تشمل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والإمارات والسعودية… ونبذل جهدا منسقا لإسقاط الحوثيين” حسب الداعري.
الانتقالي والجبهات.
وأكد الصحفي الاسرائيلي أنه اجتمع مع مسؤولي ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” في عدن، وتم الحديث عن رؤية المجلس الموالي للإمارات في تفتيت الجمهورية اليمنية و"انفصال الجنوب”.
ولم يكتفِ المرتزقة بفتح مكاتبهم للصحفي “الإسرائيلي”، بل أخذوه في جولة ميدانية إلى عدد من الجبهات بمحافظتي الضالع وشبوة.
وقال "سباير" إنه التقى بعدد من “مقاتلي الانتقالي” في جبهتي الضالع وشبوة للاطلاع على أوضاعهم ومعرفة مطالبهم، حيث رافقه في تلك الزيارة المرتزق العميد عبدالله مهدي “رئيس العمليات المشتركة ورئيس فرع الانتقالي في الضالع”.
ونقل عن المرتزق مهدي الذي كان يقف على جبل في جبهة الفاخر بالضالع، قوله “نحن والولايات المتحدة في مواجهة واحدة ضد إيران والحوثيين”، وأضاف بصريح العبارة “إذا أردتم ضمان الأمن البحري في باب المندب والبحر الأحمر، فعليكم دعمنا”.
وكشف الصحفي الصهيوني -في ذات التقرير- تلقيه قائمة مطالب واحتياجات عسكرية وقتالية من عدن، بينها “طائرات بدون طيار ومعدات رؤية ليلية، ورشاشات خفيفة وثقيلة، ومدفعية متوسطة المدى”.
استطلاع وجمع معلومات.
يسعى كيان الاحتلال الاسرائيلي إلى إيقاف العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة بحريا وجويا بأي ثمن ، مستخدما كافة إمكانيته في سبيل تحقيق ذلك ، إلا أنه لم ينجح إلى الأن في إضعاف الموقف اليمني رغم الجرائم التي يرتكبها بالغارات والقصف للأعيان المدنية والمنشآت الخدمية والمواطنين الأبرياء.
ومن المؤكد أن لدى كيان الاحتلال خطة لاستهداف اليمن من الداخل، ويأتي دخول الصحفي الاسرائيلي ومن معه للمحافظات اليمنية المحتلة لاجراء استطلاع استخباراتي وهي أول خطوة عملية تشمل جمع المعلومات وتقييم الوضع السياسي والعسكري والأمني وتحديد وتصوير المواقع الاستراتيجية وجبهات التماس مع صنعاء ، وبناء على هذه المعلومات والاستطلاع الميداني، سيحدد الكيان تحركاته التي قد تتضمن إرسال جواسيس وتركيب أجهزة مراقبة وتنصت وزراعة عملاء وخلايا تجسس من الداخل.
اقتراب الخطر.
تحركات كيان الاحتلال الاسرائيلي في جنوب اليمن ،خطيره جداً وتحظى بدعم إماراتي ، وتسهيل وتعاون كامل من قبل قيادة المرتزقة في المجلس الانتقالي وباقي فصائل العمالة ، وهو ما يستدعي الحذر والانتباه والتحرك لتحرير هذه المحافظات قبل أن يصبح لكيان الاحتلال الاسرائيلي موطئ قدم داخل اليمن.
جميع الحقوق محفوظة لموقع © ذمار نت . تم تصميم الموقع بواسطة أوميغا سوفت