الاثنين 23/ ربيع الأول/ 1447 - 15/09/2025 : ذمار نت
تقرير : عبد الباري عبد الرزاق - ذمار نت .
محاولة التفاؤل وسط كلّ هذه المواقف المخزية والمخيبة للآمال كمحاولة الغريق في بحر أن ينقذه ماء البحر ،قمة الدوحة شأنها شأن ما مضى من عشرات القمم الفارغة والعاجزة عن تقديم موقف ينهي عربدة العدو الاسرائيلي.
لا جديد في البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية التي عقدت اليوم في قطر سوى، عبارات الشجب والأدانة و الاستنكار والمناشدة في الوقت الذي تتعرض فيه غزة لعدوان وقصف صهيوني عنيف وحرب إبادة جماعية منذ ما يقارب العامين، ناهيك عن عدوانه على لبنان وسوريا واليمن وإيران وقطر .
وقد جاءت مخرجات قمة الدوحة مخيبة لآمال شعوب الأمة ما آثار موجة واسعة من الغضب العربي والإسلامي.
فالقمة كما يصفها أحد المفكرين،مجرد تشهير إعلامي وبيع كلام بلا أي خطوات عملية وأفعال بل مهزلة، تشجع نتنياهو على ارتكاب المزيد من الجرائم .
ويقول لماذا لم تتخذ القمة قرارات عملية ، مثل قطع العلاقات على الأقل مع كيان الاحتلال؟ ولماذا لم تبحث هذه القمة حرب الإبادة والتجويع في غزة والعدوان على اليمن ؟.
ويؤكد ان القادة في القمة تحولوا إلى محللين سياسيين ولم يوضحوا التوجهات الاستراتيجية لدولهم ، ولا ما هم فاعلون، رغم أن الدول العربية والإسلامية تمتلك الكثير من الاسلحة الاستراتيجية التي يمكن استخدامها لردع العدو ، مثل قطع العلاقات أو إيقاف تصدير النفط والمقاطعة الاقتصادية.
ويقول ناشطون " الأقوياء يملكون الفعل،وهم فاعلون، والضعفاء هم المفعول به ولا ينتظرون إلا المصير المجهول ،ونحن في عالم لا مكان فية للضعفاء ، فهل يعي القادة العرب أن اسرائيل سوف تتمادى طالما لم يتخذوا موقفا شجاعا وقويا؟".
مؤكدين أن اسرائيل بحاجه إلى صدمة حضارية ونكسة كبيرة، فكيف ذلك؟.
كما يشير سياسي أخر إلى ان إسرائيل تعلم جيدا نتائج القمة العربية قبل أن تبدأ وتعلم أقصى ما يمكن أن يصل إلية العرب ولو كانت تخشى الدول العربية لما أقدمت على إنتهاك سيادة قطر.
ويعلق أحد رواد التواصل الاجتماعي ساخرا " ملخص القمة العربية ان ما حدث في قطر كان مأس كهربائي وتم السيطرة علية "
فيما أعتبر صحفيون ومثقفون بيان متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أكثر أهمية لدى المواطن العربي من بيان القمة العربية الإسلامية .
فكل خطابات القمة كلام عام عن السلام وأمن المنطقة والاحتلال دونما تسمية الكيان الاسرائيلي كفاعل ودونما تسمية نتنياهو مجرم حرب.
في الوقت الذي كانت تنتظر فية الشعوب العربية والإسلامية خروج القمة بقرارات فاعلة وعملية تتضمن على الأقل التالي.
إعلان المقاطعة وقطع العلاقات مع الاحتلال الاسرائيلي ،وتجريم التطبيع بأي شكل من الاشكال.
اضافة الى إعلان التعبئة العامة وتقديم كامل الدعم للمقاومة والشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقة ومقاومة المحتل ، بالحديد والنار.
جميع الحقوق محفوظة لموقع © ذمار نت . تم تصميم الموقع بواسطة أوميغا سوفت