الثلاثاء 22/ ربيع الآخر/ 1447 - 14/10/2025 : ذمار نت
أحيت حكومة التغيير والبناء، اليوم بصنعاء، العيد الـ 62 لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة بفعالية خطابية وثقافية.
وفي الفعالية جدّد القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء العلامة محمد مفتاح، التهاني والتبريكات لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى وأعضاء المجلس ورؤساء المؤسسات الدستورية وأبناء الشعب اليمني بحلول هذه المناسبة الوطنية المجيدة.
وأشار إلى أهمية هذه المحطة الثورية التي أنهت مرحلة استعمارية استمرت قرابة 130 عامًا وذلك إبان الهيمنة العثمانية على المنطقة بأكملها والتي تركت اليمن للفوضى والتناحر بين المشيخات والسلطنات وسهّلت للمحتل البريطاني احتلال جزء من الوطن الغالي.
ولفت العلامة مفتاح، إلى الدور الخبيث للمحتل البريطاني في بث الفتنة بين أبناء الشعب اليمني في عموم المناطق بما في ذلك جيزان ونجران وعسير من أجل إقامة الدولة السعودية بغطاء الوهابية والتي أراد لها أن تبسط نفوذها على كامل الجزيرة العربية لتسهيل السيطرة على ثرواتها ونهبها.
وأوضح، أن المحتل البريطاني الخبيث حينما طُرد من الأراضي اليمنية الطيبة ترك ذيوله من العملاء والخونة الذين قاموا بدور تخريبي وإثارة الفتن في أوساط الثوار وإيجاد حالة من عدم الاستقرار، أسفرت عن دورات متتالية من العنف كان أشدها أحداث 13 يناير التي تُعد نقطة سوداء ومحزنه في تاريخ الشعب اليمني.
وأكد القائم بأعمال رئيس الوزراء، أن اليمن في الذكرى الـ 62 لثورة 14 أكتوبر، ثورة اقتلاع المحتل البريطاني، هو رأس حربة ضد الهيمنة الأمريكية والغربية والصهيونية، معبرًا عن الأسف في أن يأتي اليوم من أبناء وأحفاد ثوار ومناضلي 14 أكتوبر، من مُسخت هويتهم بسبب الأطماع وانقلبوا على قيم وسمو غايات آبائهم الذين عاشوا ويلات الفرقة والتشرذم والانقسام وسعوا من أجل تحقيق حلمهم بإعادة وحدة الوطن.
وقال "في ذكرى الـ 14 من أكتوبر نقول للمستعمر القذر الخبيث لن تعود إلى اليمن مهما كان الأمر فكما طردتك قواتنا البحرية من البحر الأحمر وطاردت قطعك البحرية مع سيدك الأمريكي سنلاحقك في البر والبحر وكذا عملائك وأذنابك".
وأضاف "نقول لصنيعة بريطانيا، إسرائيل، التي ارتكبت أبشع الجرائم والمجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني لأكثر من 75 عامًا، إن جرائمكم البشعة التي ارتكبتموها طيلة هذه العقود وتوّجتموها بجرائم ومجازر العامين قد زرعت الثورة في شريان كل من لديه ذرة إنتماء للعروبة والإسلام، خاصة شباب الأمة الذين حتمًا لن يطول صبرهم".
وذكر العلامة مفتاح، أن الأسرى الفلسطينيين في لحظة خروجهم من أقبح وأبشع السجون، لم يتحدثوا عن أوجاعهم ومآسيهم والمعاملة السيئة التي تعرضوا لها من قبل سجانيهم الصهاينة وإنما تحدّثوا عن العزة والكرامة والاستعداد لمزيد من التضحيات لحرية واستقلال وطنهم.
وبين أن نتنياهو والإدارة الأمريكية، استطاعا فعلًا تغيير الشرق الأوسط ولكن ليس لصالح مشاريعهم الخبيثة في المنطقة بل ضدهم، داعيًا من يخدّمون المشروع الصهيوني الأمريكي في اليمن إلى أن يعودوا إلى الحق وجادة الصواب والتحلل من هذا العار.
وقال: "نحن كأبناء بلد واحد نمد أيدينا للحوار والتعاون الكريم والتفاهم بعيدًا عن أي إملاء أو تدخل خارجي ومن يريد الحوار والنقاش، فعاصمة الإنسانية والكرامة والعزة صنعاء مفتوحة، كما أن قلوبنا مفتوحة والوطن يتسع للجميع وأما من يُريد أن يظل ذيلًا للصهيونية ويعتدي على بلدنا تحت العبارات الوهمية، فليدرك أن نهايته ستكون كغيره من العملاء الذين تشمئز من حقارتهم ودناءة أنفسهم صفحات التاريخ".
وعبر القائم بأعمال رئيس الوزراء، في ختام كلمته عن التطلع إلى عام جديد من العمل والنشاط والبذل في مختلف الميادين.
وفي الفعالية التي حضرها نواب رئيسي مجلسي النواب عبدالرحمن الجماعي، والشورى محمد الدرة وعبده الجندي، حيا نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام، ثوار اليمن المناضلين والقبائل اليمنية والأحرار الذين قدّموا التضحيات في سبيل دحر المحتل البريطاني من جنوب اليمن.
وشدد على ضرورة الجهوزية والاستعداد لأي خيارات تتطلبها المرحلة، في إطار معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، معبرًا عن الأسف لتحالف أحفاد ثورة 14 أكتوبر المجيدة مع قوى العدوان الأمريكي، السعودي، الإماراتي، والمحتلين الجددّ في المحافظات الجنوبية.
وقال: "من المعيب على أحفاد الثوار، القتال في صف المستعمر السعودي والإماراتي"، داعيًا إلى مصالحة وطنية عامة، وتلاحم أبناء اليمن من شماله وجنوبه وشرقه وغربه في مواجهة المؤامرات التي يُحيكها العدو الأمريكي، الإسرائيلي وأدواته ضد الشعب اليمني.
كما دعا رسام، أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية، إلى عدم التفريط بأي شبر من الأراضي اليمنية للمحتل السعودي، الإماراتي والعمل على مواصلة النضال والكفاح المسلح لإخراج القوات الغازية من جنوب الوطن.
وفي الفعالية التي حضرها وزير النفط والمعادن الدكتور عبدالله الأمير، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، أكد أمين العاصمة الدكتور حمود عُباد، أن ثورة الـ 14 من أكتوبر أحدثت تحولًا عظيمًا في تاريخ اليمن بطرد المحتل البريطاني من أرض الجنوب.
وأوضح أن الإمبراطورية التي كانت توصف بأنها لا تغيب عنها الشمس، اندحرت بفضل تضحيات الثوار والمناضلين الأحرار الذين جعلوا من ساحة اليمن مقبرة للغزاة والمحتلين والطامعين، مشيرًا إلى أن المحتل البريطاني ظل جاثمًا على أرض اليمن أكثر من قرن من الزمان، وسيُجبر الغزاة والمحتلون الجدّد اليوم حتمًا على المغادرة بتضحيات أحرار اليمن.
جميع الحقوق محفوظة لموقع © ذمار نت . تم تصميم الموقع بواسطة أوميغا سوفت