الأربعاء 07/ جمادى الأولى/ 1447 - 29/10/2025 : undefined
بقلم : نبيل الجمل - ذمار نت - مقالات.
عندما تتفاقم التحديات التي تواجه الأمة العربية والإسلامية، أصطفي الله وأختار سيد القادة وسيف الأمة القرآن الناطق والقائد الرباني السيد القائد العلم المولى عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله كقائد الثورة ونصير للمستضعفين. لقد جسدت مسيرته النضالية رمزية لمواقف شجاعة وإقدام القادة العظام ، ووقوفه بجانب القضايا العادلة، خاصة القضية الفلسطينية التي تظل في قلب كل مسلم وعربي مؤمن بحقوق الشعوب المستضعفة.
قائد الثورة وقائد الأمة ونصير المستضعفين، هذه هي العبارات التي تجتمع في شخصية السيد القائد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي يعتبر صوت الحق الأعلى إمام المجاهدين والمسلمين .
منذ بداية ظهوره وقيادتة في الساحة اليمنية والعربية ، برز اسمه كقائد يناضل من أجل حقوق الشعب اليمني، ولقضايا الأمة العربية والإسلامية عمومًا. إنه القائد الهامة والمبجل الذي اختاره الله تعالى لتحمل مسؤولية كبيرة، وهو يقوم بواجبه تجاه الإيمان والعدالة وارتبط اسم عبدالملك بجذور عميقة من العلم والدين والأخلاق النبيلة والفاضلة ، حيث نشأ في أسرة تحظى بعلم وورعٍ وزهد وعبادة وباحترام كبير في المجتمع اليمني، وسعت دائماً لنشر قيم الشريعة الإسلامية الغراء على منهج آل بيت النبي عليهم السلام . لقد اجتاز مسيرته التعليمية والجهادية مراحل مهمة، حيث أسس لمبادئ الإسلام الحقيقي القائم على عدالة الله سبحانه وتعالى .
عقدت الثورة اليمنية على كاهله مسؤوليات جسيمة، فكان صدى صوته في الساحات وفي قلوب اليمنيين يؤكد أن الحق لا بد أن يظهر، وأن المستضعفين يستحقون العيش بكرامة. إن الانتصار لقضية فلسطين كان ولا يزال من أولوياته، حيث واجة الاحتلال الإسرائيلي ورأس محور الشر أمريكا بكل شجاعة وإقدام وبساله لم يصنعها أي قائد عربي ومسلم في زمانه ولا من قبله، داعياً إلى توحيد الصفوف الإسلامية والعربية ضد محاور الشر والاستكبار العالمي.
من أبرز مظاهر قيادته النبيلة هي دعمه ومناصرته للمستضعفين، وخاصة القضية المركزية قضية فلسطين وغزة. فقد كان ولازال يقف إلى جانب الفقراء والمظلومين، يدافع عنهم ويقدم يد العون لهم في كل المجالات
لقد كانت مواقفه حفيد المصطفى وحفيد النبوة واضحة وصريحة أمام التحديات التي واجهتها اليمن، فعلى الرغم من الضغوطات الكبيرة، لم يتردد في الصمود والتصدي لكل ما من شأنه المساس بسيادة اليمن وكرامة أهله. فلم يحمل ثقافة الانكسار أو الاستسلام، وإنما ثقافة التحدي والتصدي ثقافة الجهاد والإستشهاد .عمل على تعزيز الوعي السياسي والثقافي لدى جماهير الشعب، محذراً إياهم من مخاطر الهيمنة الغربية والاستعمار الجديد بكل وسائلة.
هذا القائد الرباني يستحق كل الإجلال والتبجيل على تضحياته الجبارة لقضايا الأمة العربية والإسلامية، حيث نذر حياته لخدمة الدين والأمة، ولم يلتفت للظروف الصعبة التي مر بها، بل مستمر في النضال والصمود من أجل مبادئه التي فرضها الله في كتابه الكريم.
هو قائدنا الحكيم الذي يتمتع بأخلاق فاضلة وعلم نابغ وحكمة ناطقة بالقرآن الكريم، يجسد المجد والشرف وعزة الأمة، حيث يعمل بكل جد واجتهاد على حماية الإسلام وقيادة اليمن والمحور الإقليمي.
إنه الرمز الحقيقي للأمة في الشجاعة والإقدام والصمود والثبات ، وصوت الحق الذي يتحدث بوضوح أمام العدو ويدافع عن المظلومين والمستضعفين بكل قوة وإرادة. فهو مصدر إلهام لكل من يسعى للعدالة والحق، وحامي حمى الإسلام والعقيدة والإنسانية.
تضحيات سماحة السيد عبدالملك قائد المسيرة القرآنية في سبيل قضايا الأمة العربية والإسلامية لا تحصى، فهو يمثل رمز الشجاعة والصمود، وقد وقف بحزم ضد محاولات تفتيت الصفوف.صوته صوت الحق الذي يتردد صداه على مرآى ومسامع العالم ، مطالباً بحقوق الشعوب المظلومة والمستضعفه ، ورافعاً لواء الجهاد ضد اعداء الله وضد الظلم والاستبداد والإستكبار.
إن الأخلاق الفاضلة والرفيعة التي يسمو بها السيد القائد، وكذلك حكمته في التعامل مع الأحداث المتضاربة، تميزت بتوازن فريد . لقد أظهر قدرة مذهلة على توجيه الجهود نحو الأهداف النبيلة مع مراعاة الظروف المحيطة ومثالآ على ذلك قضية غزة وفلسطين.
تتمحور رؤيته بالمشروع القرآني ومشروع المسيرة القرآنية وهو مشروع اخاة وشقيقة علم الهدى والشهيد القائد حسين بن بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه .وذلك حول أهمية الوحدة بين الشعوب الإسلامية، حيث يعتبر أن الفرقة لن تجلب إلا مزيداً من الأزمات والإضطرابات . وقد حث ويحث دائما الأمم الإسلامية على أن تدرك أن القضايا المصيرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، تتطلب التضافر والعمل المشترك، لعزل قوى الظلم وتحرير القدس وفلسطين والشعوب من قبضة الاستبداد والإحتلال المباشر أو غير المباشر .
ومع تصاعد الوضع في فلسطين وغزة، يعمل السيد عبدالملك حفظه الله جهداً كبيرا في دعم المقاومة الفلسطينية التي تجسد الأمل في التحرر؛ حيث كان لنداءاته الصادقة أثر كبير في توجيه الضوء نحو معاناة الشعب الفلسطيني والمساهمة في دعمهم علي جميع الأصعدة في جميع المجالات المتاحه.
إن القائد الهامة عبدالملك بدرالدين ، سليل المجد والعز، يكمل مسيرته بحكمة وفهم عميق لدور القيادة في الفترات الصعبة. إن إرادته القوية وثباته في مواجهة التحديات ليسا إلا تعبيراً صادقاً عن ولائه للأمة وشغفه برؤيتها حرة ومستقلة.
إفراداً لما يقوم به السيد القائد من تضحيات، فمن الواجب علينا كشعوب عربية وإسلامية أن نستطيع دعم قياداتنا الصادقة، وأن نلتزم بتوجيهاته الربانيه ونكون معهم في ميدان العمل الجهادي وعمل المقاومه، لنشكل جبهة واحدة ضد كل إحتلال ونحقق آمالنا في العيش بكرامة.
يجسد السيد القائد الرباني نموذجاً للقائد الفذ الذي يجمع بين الحكمة والثقافة القرآنية العميقة بقضايا أمته، وليظل رمزاً للإقدام والشجاعة في مواجهة الإستكبار والظلم، ودعماً للمستضعفين، وإبرازاً لصوت الحق في زمن نحتاج فيه إلى مثل هذه الأصوات من جميع قيادة العرب والمسلمين . حمى الله هذا القائد وأدام سلطته ومكانته في قلوب أبناء الأمة ،وندعو الله أن يحفظه ويحرسة، وأن يعينة على مواصلة رسالته الموكل بها في خدمة الدين والمسيرة القرآنية، ونسأل الله العظيم أن يديم دولته، ويحفظه من كل سوء، وأن يوفقه لكل خير وصلاح لليمن وشعبه الشجاع، وللأمة العربية والإسلامية بأسرها. فهو حامي الأمة ونبراس الحق، وليكن دائم النصر والعون والسداد. وأخيرًا، أدعو الله له بموفور الصحة والعافية، وأن يديم عليه نعمه الله وبركته.
جميع الحقوق محفوظة لموقع © ذمار نت . تم تصميم الموقع بواسطة أوميغا سوفت