الثلاثاء 20/ جمادى الأولى/ 1447 - 11/11/2025 : ذمار نت
نجحت جهود رسمية وقبلية قادها محافظ ذمار محمد ناصر البخيتي، ومدير أمن المحافظة العميد محمد غالب المهدي، ومدير مديرية الحداء المهندس فضل الحربي، في إنهاء صراعٍ قبليٍّ بين أبناء قبيلتَي الدهمة وبني أسلم بمنطقة ثوبان بمديرية الحداء محافظة ذمار، استمر لمدة خمسةٍ وعشرين عامًا، وراح ضحيته خمسة أشخاص وجُرح العشرات.
وخلال الموقف القبلي، بحضور عضوي مجلس الشورى حسن عبدالرزاق وصالح بينون، ومسؤول التعبئة العامة بالمحافظة أحمد حسين الضوراني ، أعلن الشيخ أحمد العزيزي والشيخ أحمد الكبر، بالنيابة عن طرفَي الصراع، العفوَ والتنازلَ عن الضحايا لوجه الله تعالى، تعزيزًا لقيم الأخوة والقرابة والجوار والنسب، وحفاظًا على تماسك الجبهة الداخلية، والتفرغ لمواجهة العدوان، وترجمةً لتوجيهات القيادة الثورية والسياسية الرامية إلى طيِّ صفحات الصراعات وإنهاء قضايا القتل والثأر، وتعزيز الأمن والاستقرار والسِّلم الاجتماعي.
وأكد الطرفان أن قبيلتَي الدَّهمة وبني أسلم تمكنتا، بفضلٍ من الله، وبجهود العقلاء من القيادات والشخصيات الاجتماعية، من تجاوز الصراعات وتوحيد الصفوف، والتنازل والتسامح تقرّبًا إلى الله تعالى، وتجاوز سنوات الصراع والحرب التي أثّرت بشكل كبير على الأمن والاستقرار والسِّلم الاجتماعي.
وخلال الموقف القبلي، وبحضور قيادات تنفيذية وشخصيات اجتماعية، ثمَّن المحافظ البخيتي جهود مدير أمن المحافظة، ومدير مديرية الحداء، ومن معهم من الشخصيات الاجتماعية، في إنهاء هذه القضية التي ظلّت تؤرق المجتمع في مديرية الحداء لما يزيد على عقدين من الزمن.
وأشار إلى أن حلحلة قضايا القتل والثأر تأتي في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار، وتوحيد الجبهة الداخلية، والتفرغ لمواجهة العدوان.
وحثَّ مختلف قبائل محافظة ذمار على الاقتداء بهذه المواقف في حلّ المشاكل والخلافات، وتقديم التنازلات، والعفو والصفح، والتعاون في أعمال البر والإحسان، وتوحيد الصفوف لمواجهة العدوان، وإحلال الأمن والاستقرار، مبينًا أن التسامح والعفو عند المقدرة، والسموّ على الجراح والآلام، من شيم الكرام وصفات النفوس الرفيعة.
وثمَّن مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة هذه الخطوة في إنهاء الصراع في المنطقة، وتجاوز الخلاف بين أبناء الدَّهمة وبني أسلم، والتنازل عن الدماء والجرحى، وتجاوز كل آثار الصراع الذي أثّر بشكل كبير على استقرار وأمن أبناء المجتمع.
ودعا كافة القبائل إلى الاقتداء بقبائل ثوبان في الحداء في لملمة الجراح، وإنهاء الثارات، وتعزيز قيم الأخوة والتكاتف والتعاون، والتفرغ لمواجهة العدو الذي يتربص بشعبنا وأمّتنا.
كما ثمَّن مدير أمن المحافظة جهود مشايخ ووجهاء الدَّهمة وبني أسلم، وكل الشخصيات الاجتماعية الفاعلة والمبادِرة في حلحلة المشاكل والصراعات بين أفراد المجتمع، مؤكدًا أن هذه المواقف تجسّد أصالة القبيلة اليمنية التي عُرفت بمواقفها الحازمة عند الملمّات، وحرصها على لُمّ الشمل، وتجاوز الشتات، والامتثال لصوت العقل والمنطق، والعفو عند المقدرة.
وأشار إلى أن هذا الموقف يترجم توجيهات القيادة الثورية والسياسية لإنهاء قضايا القتل والثأر، وتوحيد الجبهة الداخلية، والاستعداد لمواجهة الأخطار التي تتهدد الوطن والأمة.
حضر الموقف القبلي مسؤول الوحدة الاجتماعية بالمحافظة عبدالغني المروني
جميع الحقوق محفوظة لموقع © ذمار نت . تم تصميم الموقع بواسطة أوميغا سوفت