الثلاثاء 02/ صفر/ 1446 - 06/08/2024 : ذمار نت
يعتبر المجاهد يحيى السنوار أحد أبرز قيادات الصفوف الأولى في حركة حماس بقطاع غزة، ويشهد للسنوار بالشجاعة والصلابة والشدة والحزم والشراسة في مواجهة العدو الصهيوني. والسنوار بالنسبة لإسرائيل أخطر قادة المقاومة ومهندس عملية “طوفان الأقصى” يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي كبدها خسائر بشرية وعسكرية وهزت صورة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية أمام العالم ولهذا تصفية السنوار من أولويات إسرائيل ومن أهم اهداف حربها وعدوانها على غزة، ويعد إعلان تعين المجاهد يحيى السنوار اليوم رئيسا للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خلفا للشهيد القائد إسماعيل هنيه، رسالة وصفعة قوية لكيان الاحتلال والإدارة الامريكية. فمن هو يحيى السنوار ولماذا تعيينه اليوم أهم قرار في تاريخ حركة حماس ؟ ولد يحيى إبراهيم حسن السنوار عام 1962 في مخيم خانيونس للاجئين جنوب قطاع غزة لعائلة لاجئة تعود أصولها إلى مدينة المجدل تلقى تعليمه الجامعي بالجامعة الإسلامية في غزة حيث يتخرج منها بدرجة البكالوريوس في شعبة الدراسات العربية. وكان ليحيى السنوار نشاط طلابي بارز خلال مرحلة الدراسة الجامعية، إذ كان عضوا فاعلا . ساعده النشاط الطلابي على اكتساب خبرة وحنكة أهلته لتولي أدوار قيادية في “حماس” بعد تأسيسها عام 1987 . وفي عام ، اعتقل الجيش الإسرائيلي السنوار عام 1982 لأول مرة، ثم أفرج عنه بعد عدة أيام، لتعاود اعتقاله مجدّدًا في العام ذاته، وحينها حكمت عليه بالسجن لمدة 6 أشهر بتهمة المشاركة في نشاطات أمنية ضد إسرائيل. كما اعتقلت إسرائيل السنوار في 20 يناير/كانون الثاني 1988، وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة، أربع مرات، بالإضافة إلى ثلاثين عامًا، بعد أن وجهت له تهمة تأسيس جهاز المجد الأمني، والمشاركة بتأسيس الجهاز العسكري الأول للحركة، المعروف باسم “المجاهدون الفلسطينيون”. قضى السنوار 23 عاما متواصلة داخل السجون الإسرائيلية، حيث أُطلق سراحه ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل عام 2011، التي عُرفت باسم “صفقة شاليط”. وعقب خروجه من السجن، شارك السنوار في الانتخابات الداخلية لحركة حماس عام 2012، وفاز بعضوية المكتب السياسي للحركة، وتولي مسؤولية الإشراف على الجهاز العسكري “كتائب القسام”. كما تولى السنوار عقب خروجه من سجون الاحتلال عملية إعادة هيكلة وبناء كتاب القسام وتنظيمها وإعدادها إعدادا عسكريا نوعيا ولم يتوانى للحظة واحده في تسديد ضربات موجعة لكيان الاحتلال وأخرها التخطيط لعملية طوفان الأقصى وتنفيذها بدقة عالية ونجاح غير مسبوق . والسنوار معروف بالقسوة والحدة والجدية في مواجهته للعدو الصهيوني حربا وسلما.. كما يتميز السنوار بالسرية العالية فيما يخص الجانب العسكري والأمني للمقاومة. ويشهد الجميع للسنوار بشخصيته القيادية والعسكرية الفذة وشجاعته النادرة من خلال ظهوره لأكثر من مره وسط غزة متحديا إسرائيل. يعرف قادة الاحتلال الصهيوني والضباط من هو يحيى السنوار , ويعتبرونه كابوسا مرعبا . حيث كشف الضابط الإسرائيلي في جهاز الامن الداخلي الشاباك جاي حن والذي كان مسؤولا عن استجواب يحيى السنوار في سجون الاحتلال قائلا عن السنوار ’’ كان يتحدث دائمًا برأس مرفوع، وبلهجة حازمة متسلّطة، ولا تظهر عليه أي أمارات خوف من المحقق، بل كان يتحدى المحقق طوال الوقت”. وقال الضابط الإسرائيلي “سأذكر الذي كتبته عنه في التحقيق الأول، فقد حفظته وما زلت أتذكره، إنه شخص غير عادي بالتأكيد، في شخصيته، ودهائه، وارتفاع مستوى ذكائه الشخصي. وهو متدين، ومؤمن، وواثق بصدق أقواله وأفعاله”. وأضاف الضابط الإسرائيلي أن السنوار قال له في أثناء التحقيق “أنت تعلم أنه يومًا ما سأكون أنا في الحكم، وستكون أنت الشخص الذي يُحقَّق معه، سأقف أمامك بصفتي محققًا رسميًا في الحكومة، وسأستجوبك”. وتابع الضابط “أرتعد عندما أقول هذا الآن، لأنه عندما تفكر في الأمر، ستجد أنه لم يعد بعيدًا عن الواقع بعد الآن. لو كنت أعيش في مستوطنات غلاف غزة لحظة الهجوم، لربما أجد نفسي في نفق ما، في مواجهة هذا الرجل. أتذكر حقًّا كيف أخبرني بذلك، على سبيل الوعيد بعينيه الحمراوين. وكما قال لي: ستتغير الأدوار بيننا، وسينقلب العالم عليك. انظر إلى مدى ثقته بنفسه”.
جميع الحقوق محفوظة لموقع © ذمار نت . تم تصميم الموقع بواسطة أوميغا سوفت